مهرجان العراق الفني للتراث الفلكلوري
تسعى مؤسسة الجميع للثقافة والفنون والإعلام، التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، إلى تعزيز المشهد الثقافي في العراق من خلال تنظيم مهرجان العراق الفني للتراث الفلكلوري، الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام ويُقام في العاصمة بغداد، وسط تفاعل جماهيري كبير ومشاركة متميزة من دول عربية وأجنبية.
فعاليات الفن والتراث الشعبي
في اليوم الثالث من المهرجان، صرح علي رضا الحمود، مدير الدائرة الإدارية والمالية ورئيس مؤسسة الجميع الثقافية، بأن الفعاليات مستمرة بمشاركة 17 فرقة فلكلورية تمثل دولًا مختلفة من العالم، بالإضافة إلى فرق فنية محلية من العراق. وأكد الحمود أن هذا الحدث يقام بمناسبة اليوم الوطني العراقي، وتحت رعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني.
وقد انطلقت الفعاليات في شارعي المتنبي والرشيد، لتتواصل في حدائق القشلة، حيث تقدم الفرق العربية والأجنبية عروضها الفلكلورية أمام جمهور عريض من المثقفين والمحبين للتراث الشعبي. ومن بين الفرق المشاركة كانت فرقة البصرة السياب التي تعد واحدة من أبرز الفرق الشعبية الجديدة.
تشمل الدول المشاركة في المهرجان سبع دول أجنبية، منها إيران وأذربيجان وباكستان وبلغاريا والإكوادور وإسبانيا وباراغواي، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية، مثل لبنان والأردن وسوريا والجزائر وتونس ومصر والمغرب. يجسد هذا التنوع الثقافي الغني الذي يقدمه المهرجان فقرات تراثية وفلكلورية تعكس الهوية الثقافية لكل دولة، تتخللها رقصات وأداءات فنية تعكس عمق الموروث الإنساني المشترك.
ستستمر الفعاليات في جذب الجمهور وتعزيز الوعي الثقافي حول التراث الشعبي، وتوفير منصة لتبادل الثقافات والفنون. إن مهرجان العراق الفني للتراث الفلكلوري يُعتبر مثالاً حيًا على جهود العراق في الحفاظ على ثروته الثقافية وتعزيز الروابط مع الدول الأخرى من خلال الفن والإبداع.
تعليقات