إدانة الاعتداءات الحوثية على الطواقم الطبية في الضالع
أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي عن إدانته القوية للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي استهدفت سيارتي إسعاف أثناء تأديتهما لمهام إنسانية في منطقة الفاخر بمحافظة الضالع. هذا الاعتداء الغادر أسفر عن استشهاد أحد المسعفين وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، مما يعكس استمرار النهج الإرهابي الذي تتبناه هذه المليشيات ضد المدنيين والمنشآت الإنسانية في المناطق الجنوبية.
الجرائم المتكررة ضد المدنيين
في بيان رسمي، أكد المجلس الانتقالي أن الاعتداء الذي وقع صباح الأربعاء، 15 أكتوبر 2025م، يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات على الطواقم والمركبات الطبية. حيث تعرضت سيارتي الإسعاف لهجوم بطائرات مسيّرة، مما أدى إلى استشهاد المسعف أحمد محسن حيمد الجبيلي (25 عامًا) من أبناء مديرية جحاف، وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة.
تبين هذه الجريمة عن طبيعة الأساليب الإجرامية التي تستخدمها مليشيات الحوثي، والتي لا تتردد في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مما يثير قلق المجتمع الدولي ويعكس تجاهلًا صارخًا للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
إن هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تكررت في مناطق جنوبية مختلفة مثل الضالع ولحج وشبوة، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا من بين المدنيين، بما في ذلك رجال ونساء وأطفال، في ظل صمت دولي غير مبرر.
يتحمل الحوثيون المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجريمة، وما يتعين على الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي هو إدانة هذه الأفعال بشكل واضح والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين نحو المدنيين.
وفي سياق ذلك، يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن هذه الأعمال الإرهابية لن تمنع أبناء الجنوب من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم في الحياة والكرامة. ويعلن المجلس التزامه القوي بحماية المدنيين ومواجهة جميع أشكال العدوان التي تستهدف الجنوب واستقراره.
صادر عن:
أنور التميمي
المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي
17 أكتوبر 2025م

تعليقات