كتاب كيفك إنت زياد الرحبانى
تستضيف دار بتانة حفل توقيع كتاب “كيفك إنت زياد الرحبانى” للكاتب إبراهيم عبد الفتاح يوم الخميس الموافق 23 أكتوبر. وقد أعلن الكاتب عبر صفحته على فيس بوك أن الحفل سيقام على أنغام موسيقى زياد، في دار بتانة للنشر والتوزيع بشارع هدى شعراوي.
تأملات في عوالم الرحباني
يتحدث إبراهيم عبد الفتاح عن كتابه قائلاً: “هذا الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية، ولا هو مجموعة حوارات عابرة، بل هو محاولة للإمساك بما يدور بين عائلة الرحباني، وذلك في ظروف بيروت المتنوعة عبر خمسين عامًا من الموسيقى، الحرب والحب”. يضيف عبد الفتاح أن القراءة في صفحات الكتاب ستمنح القارئ أصواتًا ولقطات من الذكريات والمشاعر التي تمرّ بوضوح، متجاوزة الحقائق التقليدية.
وفي كتابه، يظهر كل من فيروز وزياد في مشاهد متنوعة، حيث تُصور فيروز كأم تصنع القهوة في الصباح، وكامرأة تستمع لما حولها في حين يبرز زياد بسخريته وحكمته ليترك لنا أسئلة مفتوحة حول تجربته الفنية. ويتحدث أيضًا عن ريما، مشيرًا إلى خوفها من مرور الزمن بينما ترتب الصور والأرشيف العائلي.
يستمر الكتاب في تقديم فصول تشبه المشاهد المسرحية، مقدّمًا صوت كل شخصية من زاويتها الخاصة. في بعض الأوقات نجد أنفسنا في قاعة بروفا، وأحيانًا على شرفة، وفي ليل دامس في بيروت. وبين كل فصل وآخر، نجد أنفاسًا جانبية، جمل قصيرة تتسلل في صمت، وهنا تكمن فكرة الكتاب: ليست الأحداث المرتبة هي المحور، بل هي المشاعر التي تتردد بين السطور، والصمت الذي يسبق كل نغمة.
تُجسد الحكاية رحلتها من خلال تلمس ما بين الكلمات، حيث يبقى صدى آخر جملة قالها زياد في أذنك، كأنها ترفض المغادرة.
من الجدير بالذكر أن الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، الذي كان له تأثير كبير في مشهد الفن العربي الحديث، قد توفي في 26 يوليو الماضي عن عمر يناهز 69 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا. وُلد زياد في 1 يناير 1956، وهو أحد أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية، يعكس فنه عمقًا فكاهيًا ونقدًا سياسيًا جريئًا. يأتي هذا الكتاب كوسيلة لاستذكار مشواره الفني المتميز وتخليد ذكراه.

تعليقات