تحذير إيراني من تهديدات الأمن الدولي
حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة (17 تشرين الأول 2025)، من أن استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان والتحركات العسكرية الأمريكية في فنزويلا يُعدان تهديدًا جسيمًا للأمن والسلم الدوليين. ودعت الوزارة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات.
تصاعد التوترات العسكرية والنزاع الدولي
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، في بيان تم تداوله، إن الهجمات الجوية التي يشنها الكيان الصهيوني على أهداف في جنوب لبنان تُعتبر انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان ووحدته الترابية. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا واضحًا لاتفاقات وقف إطلاق النار، حيث تخطت الإحصاءات الإيرانية عدد خمسة آلاف خرق خلال الأشهر الماضية.
كما أضاف أن هذه الانتهاكات المتكررة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين اللبنانيين، وتدمير للبنية التحتية، مما عرقل جهود إعادة الإعمار والتنمية في البلاد. ووجه الاتهام إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا، بوصفهما الضامنين لاتفاق الهدنة، بالتقاعس عن أداء واجباتهما وعدم تحمل المسؤوليات القانونية والسياسية المترتبة عليهما.
في هذا السياق، أدان المتحدث الإيراني أيضًا التحركات العسكرية الاستفزازية للولايات المتحدة بالقرب من سواحل فنزويلا، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الأمريكية المتكررة على قوارب الصيد الفنزويلية تُعتبر خرقًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ عدم استخدام القوة في العلاقات الدولية.
وأكد بقائي أن هذه السياسات العدوانية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل تُنذر بتصعيد خطر قد يقوض الأمن والاستقرار في عدة مناطق حول العالم، مما يشكل تهديدًا للسلم الدولي. وطالب مجلس الأمن بتحرك عاجل لمنع أي أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.
تأتي تصريحات الخارجية الإيرانية في ظل تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، حيث تتعرض لبنان منذ أشهر لغارات إسرائيلية متكررة بحجة استهداف مواقع تابعة لحزب الله. في غضون ذلك، تقوم الولايات المتحدة بتصعيد ضغوطها على الحكومة الفنزويلية من خلال تحركات عسكرية في البحر الكاريبي، مما أثار موجة من التنديد الدولي اعتبرت ذلك تهديدًا مباشرًا لسيادة الدول واستقرارها.

تعليقات