تعزيز جهود مكافحة سرطان الثدي في مصر
أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عن التزام الدولة المصرية المستمر تجاه القطاع الصحي، مشيرًا إلى أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الارتقاء برعاية المسائل الصحية، وخاصة مكافحة سرطان الثدي. وشدد على أن هذا النوع من السرطان يمثل أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه المجتمع المصري، حيث يؤثر بصورة مباشرة على الأسر والمجتمعات واقتصادات البلاد.
التوجهات العلاجية والوقائية لسرطان الثدي
خلال كلمة ألقاها الدكتور عبدالغفار في مؤتمر «تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي من خلال الرعاية المتمحورة حول المريض في إقليم شرق المتوسط»، الذي نظمته المنظمة بالتعاون مع تحالف الأمراض غير المعدية، أوضح التحديات التي تواجه النساء المصابات بسرطان الثدي، خاصة في مراحل المرض المتقدمة. كثير من هؤلاء النساء يواجهن صعوبات في إجراءات الرعاية الصحية والتأخير في الوصول إلى الخدمات اللازمة، وهو ما يعتبر مأساة إنسانية تتطلب استجابة سريعة ومتكاملة.
وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والدول المعنية والشركاء الدوليين بهدف تقليل معدلات الإصابة، مع التركيز على أهمية البحث العلمي وتطوير صناعة الأدوية لعلاج الأورام. وزاد من توضيحه أهمية وجود خارطة طريق شاملة تعتمد على الكشف المبكر والتشخيص الفوري والعلاج الشامل، مما يسهم في تحسين معدلات الشفاء للمرضى.
كما أشار عبدالغفار إلى التزام مصر بتحويل “نداء القاهرة” إلى خطة عمل فعالة، من خلال تعزيز قدرات النظام الصحي الوطني وتحسين نوعية الخدمات المقدمة. وأكد أن السعي المخلص نحو تحقيق هذه الأهداف يتطلب تنسيق الجهود بين الحكومة والشركاء المحليين والدوليين لرسم أجندة عمل ملموسة تهدف إلى دعم صحة المرأة.
على جانب آخر، أثنى عدد من وزراء الصحة والنخب الصحية من دول أخرى على جهود مصر في مواجهة سرطان الثدي. وفي ختام المؤتمر، اعتبرت الدكتورة ابتهال الفاضل، رئيس تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، مثل هذه اللقاءات فرصة لبناء جسور التكامل بين القطاعين العام والخاص لضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية اللازمة. ومن جانبها، أشادت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بالخطوات الجادة التي اتخذتها مصر لتطوير أدوات الكشف المبكر وتعزيز جهود التوعية لأهمية الفحص المبكر.

تعليقات