غضب الفنانين من كليب تامر حسني
الكليب الذي قدمه تامر حسني خلال افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية لتكريم الفنانين أثار استياء العديد من أبناء الفنانين، حيث عبروا عن مشاعرهم بخيبة الأمل لأن الكليب لم يتضمن ذكر آبائهم. وكان من بين الأكثر صوتًا أبناء الفنانين محمد عوض وحسن يوسف. وفي تصريح رسمي، أكدت النقابة وجود كليب آخر سيعالج الأخطاء، وبذلك وضعت النقابة اللوم على تامر بحجة أنه قام بتنفيذ النص الذي قدم له من الكاتب، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مسئولية المخرج الأدبية عن النص واستعداده لتحمل نتائج اختياراته، بغض النظر عما إذا كان اسمه يظهر كمؤلف.
تجاهل إنجازات الرواد
توقع بعض الفنانين أن تبرز أسماؤهم، أو أسماء آبائهم في الكليب، وهو توقع غير منطقي، ولهذا كان من الواجب أن يُظهر الكليب في بدايته أنه لا يقدم رؤية حصرية، حيث يكمن لدى بلدنا عدد هائل من النجوم. إلا أن الحقيقة تشير إلى أن الكليب اعتمد بشكل كبير على ظهور تامر حسني، وكأن جميع الأمور تبدأ وتنتهي به، مما جعل الغالبية يشعرون بأنهم لا يهمون في النهاية.
من الطبيعي أن يشعر ورثة الفنانين بالغضب، فمع أن تامر ذكر مجموعة من الأسماء التي تستحق التقدير مثل عادل إمام وإسماعيل ياسين وسواهم، فإنه قد يواجه ردود فعل أكبر في حال إضافته المزيد من الأسماء بعد تعديل النص. يتذكر البعض كيف أن مسلسل “أم كلثوم” الذي أخرجه إنعام محمد علي، عانى من تهميش أبناء عدد من الفنانين بالرغم من دور آبائهم في حياة “الست”. هذا يشير إلى أن القضايا الدرامية لا تقتصر فقط على التاريخ، بل تشمل أيضًا الرؤية الفنية المتمثلة في كيفية اختيار الشخصيات.
لا يمكن أن تعكس كل شخصية ظهرت على الساحة الفنية عمقًا دراميًا يتطلب وجودها، وهذا ينسحب على معايير التوثيق التي يعد فيها تهميش الأسماء استهانة بدورهم. بعد عرض مسلسل يتناول تاريخ الملحنين محمد الموجي وسيد مكاوي، غضب ورثتهم، إلا أن محفوظ عبد الرحمن، كاتب العمل، أوضح أن الدراما هي التي قادت اختياراته، مما أغلق نقاش هذا الموضوع، بينما يبدو أن صفحة الاحتجاج في حالة تامر حسني ستظل مفتوحة.
عندما يتداخل الخيال في العمل، قد يغفل المرء اسمًا لا يتلاءم مع المعايير الدرامية، لكن عند التوثيق، يصبح من الضروري ذكر جميع الأسماء. ومع محاولات النقابة للاعتذار، أو إقدام تامر على إضافة أسماء جديدة، فإن الأزمة مرشحة للتصاعد. بعد مشاهدتي للفيديو، لم أتمكن من تذكر أسماء العمالقة الذين ظهرت صورهم، لأن الكليب لم يحتفل بهم ولم يكن لديه أي قيمة توثيقية حقيقية. البارز في نهاية المطاف هو تامر حسني، الذي يبدو أنه قرر تسجيل (فنكوش) خاص به لنقابة الممثلين.

تعليقات