ترامب يُغير موقفه من حماس ويهدد بعمل عسكري “عاجل”!

تهديد ترامب بحركة حماس في غزة

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس بشن عمل عسكري ضد حركة حماس في قطاع غزة. جاء هذا التهديد في ظل تصريحات سابقة أبدى فيها ترامب دعمه لما تقوم به الحركة ضد العملاء الإسرائيليين.

تصريحات ترامب حول حماس

خلال منشور له على منصته “تروث سوشيال”، صرح ترامب بأنه “إذا استمرت حماس في قتل الأبرياء، فلن يبق أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم”. وفي تصريحات صحفية إضافية، أشار إلى أن الوضع الأمني في غزة معقد، معربًا عن أمله في أن تلتزم حماس بتعهداتها. ورغم أنه لم يحدد نية الدخول إلى غزة، إلا أنه حذر من أن هناك من سيتدخل إذا لم تتوقف العمليات القاتلة، مما يعكس توترًا ملحوظًا حول الوضع الراهن هناك.

تتعارض تصريحات ترامب الأخيرة مع ما أدلى به خلال اجتماع سابق مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، حيث قال إنه لا يمانع في إعدام حماس لعدد من العملاء الإسرائيليين في غزة، معلقًا على ذلك بأن “هذه عصابات سيئة”. كما أضاف ترامب مؤخرًا أنه يتعين على حركة حماس التخلي عن سلاحها أو أن يتم إجبارها على ذلك، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن أعمال عنف داخل غزة، بما في ذلك عمليات إعدام واشتباكات بين المقاتلين والفصائل المحلية.

أثارت تصريحات ترامب ردود فعل واسعة على مختلف الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير على اتفاقيات وقف إطلاق النار والجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء التصعيد في غزة. ورغم التصريحات المثيرة للجدل، لم يصدر أي بيان رسمي من البيت الأبيض بشأن خطوات عملية لتنفيذ هذه التهديدات، في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الدولية العمل على إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

في سياق متصل، أفادت التقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع ترامب اليوم الخميس قضية إعادة الأسرى القتلى من قطاع غزة. وأوضح نتنياهو لترامب الخطوات التي سيتخذها رداً على التأخيرات من جانب حماس، وقد أعرب الرئيس الأمريكي عن دعمه لإسرائيل في هذا الشأن.

سبق أن أدلى ترامب بتصريحات عبرت عن استعداده لتعزيز العمليات العسكرية في غزة في حال عدم التزام حماس بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أهمية تحرير المحتجزين. وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، جرى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق خطة ترامب، والتي تضمنت الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا وأسرى فلسطينيين من قبل إسرائيل.

اليوم، لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني يعانون من ظروف قاسية في سجون الاحتلال. ومن جانب آخر، تشير التقارير إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، قد ارتكبت انتهاكات جسيمة في غزة منذ بداية تشرين الأول، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا والمحتاجين إلى المساعدات الإنسانية.