تفاعل واسع في ذكرى استشهاد السنوار
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين والمفكرين والكتّاب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد يحيى السنوار، قائد معركة “طوفان الأقصى”. فقد أكد الكثير منهم أن إرثه النضالي سيبقى محفوراً في ذاكرتنا وسيروى للأجيال القادمة كواحد من أعظم فصول المقاومة الفلسطينية.
إحياء ذكرى القائد المقاوم
عبر العديد من الناشطين عن مشاعرهم تجاه هذه الذكرى. فقد كتب الناشط الفلسطيني تامر مشيراً إلى الفارق بين إحياء إسرائيل لذكرى السابع من أكتوبر، بينما الأمة تحتفل بذكرى استشهاد السنوار. وفي ذات السياق، عبّر المفكر محمد المختار الشنقيطي بأسى عن استشهاد السنوار وحيداً مع العصا، مشيراً إلى قربه من الحدود مع أكبر دولة عربية، في حين كان جيشها مدججاً بالسلاح.
وصف الكاتب السعودي تركي الشلهوب السنوار بأنه سيظل رمزاً خالدًا في الذاكرة، حيث أشار إلى أنه ترك بصمة فكرية وبطولية ستدوم. كما أضاف الكاتب اليمني عادل الحسني أن الذكرى تحل في يوم شجاعته، وأن وفاته كانت دفاعًا عن مبدأه الذي لم يتخل عنه إلى آخر لحظة من حياته. ومن جانبه، أكد على أن الموت من أجل القضايا العادلة يعد من أسمى صور الشرف.
وتجدر الإشارة إلى تعليق الصحفي الإسرائيلي نير غوتنارتز حول صورة للسنوار نشرتها قوات الاحتلال، حيث اعتبرها تجسيدًا لهزيمة بشكل غير مباشر وذلك بسبب قوة الحكواتي وفخرهم، رغم كون قائدهم أعزل لا يحمل سوى عصا. وقد عبر عن اعتقاده بأن تلك الصورة ليست صورة نصر، وإنما ملامح هزيمة ستؤثر في الأجيال القادمة.
لا يسعنا إلا أن نؤكد أن إرث هذا القائد العظيم سيبقى حيًا بيننا، وسيظل يجسد قيم النضال والمقاومة. لقد كان له دور بارز في تعزيز الروح الوطنية، مما جعل سيرته تُروى للأجيال بولاء وفخر، في زمن باتت فيه قيم النضال تحتاج إلى أبطال يسيرون على درب الشجاعة والإيثار.
تعليقات