باحثة في الشأن الأفريقي: القاهرة الشريك الإقليمي الأكبر في جهود حل الأزمة السودانية
مصر ودورها في الأزمة السودانية
أكدت الباحثة صباح موسى، المتخصصة في الشؤون الأفريقية، أن مصر تعتبر أكثر الدول إدراكًا لتعقيدات وتفاصيل الوضع في السودان، مشددة على التزام القاهرة بمبادئها التاريخية التي تركز على الحفاظ على وحدة السودان واستقراره. وأعربت عن رفض مصر القاطع لأي محاولات لإقامة حكومة بديلة أو تقسيم البلاد، مما يعكس سياسة مصر الثابتة تجاه جيرانها.
القاهرة كشريك رئيسي في جهود السلام
وأضافت موسى خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين القيادات المصرية والسودانية في مواجهة الأزمات الإقليمية. وأشارت إلى أن الزيارة المفاجئة التي قام بها الفريق عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة تزامنت مع ظرف حساس بعد مفاوضات شرم الشيخ، حيث كانت الزيارة مقررة أصلًا في نهاية الشهر لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضحت الباحثة أن التوقيع على اتفاق وقف الحرب في شرم الشيخ قد أعاد البريق الإقليمي والدولي إلى القضية السودانية، مشيرة إلى أن المنطقة بدأت تشهد جهودًا حقيقية نحو تحقيق السلام والاستقرار. وأكدت أن مصر ستكون اللاعبين الرئيسيين في هذا المسار، مما يعكس موقفها الاستراتيجي في المنطقة.
وشددت موسى على ضرورة وجود مقاربة شاملة تتضمن تعاون الرباعية الدولية مع الحكومة السودانية بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت أن المجتمع الدولي يعتبر مصر طرفًا رئيسيًا لا يمكن تجاهله في معالجة الأزمات الإقليمية، خاصة في ضوء علاقاتها التاريخية الوثيقة مع الحكومة السودانية ومكانتها البارزة في القارة الأفريقية.

تعليقات