محافظ القاهرة يعلن عن إطلاق قنوات تسويقية ومعارض دائمة لتعزيز منتجات التمور

أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن معرض مصر الدولي الثاني للتمور يمثل استمرارية لرؤية وطنية تهدف إلى دعم وتعزيز صناعة التمور في مصر، والتي تُعتبر من أقدم الصناعات التاريخية والثقافية. وأوضح أن التمور لها جذور عميقة في التراث المصري تعود لآلاف السنين، حيث أنها ليست مجرد غذاء، بل رمز للحياة والنمو، وتعد جزءًا هامًا من هوية المجتمع المصري. يُظهر تاريخ نخيل التمر أهمية هذه الصناعة كمصدر رزق مستدام للعديد من الأسر في الريف المصري.

صناعة التمور في مصر

وأشار المحافظ إلى أن الحكومة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى جاهدة لتطوير هذه الصناعة من خلال دعم سلاسل القيمة المضافة وتعزيز الاستثمار في عمليات التصنيع والتعبئة والتصدير، بهدف جعل مصر رائدة إقليميًا وعالميًا من حيث الإنتاج والجودة. وأوضح أن هناك استراتيجية وطنية لصناعة التمور تعزز تكامل الجهود بين المحافظات المنتجة، بالإضافة إلى زيادة الصادرات وتحسين جودة المنتج المصري وفق المعايير الدولية.

الترويج للتمور المصرية

في سياق دعم هذه الصناعة، تعمل محافظة القاهرة على فتح قنوات تسويقية جديدة، وإقامة معارض دائمة للمنتجات الزراعية، مما يساهم في توفير بيئة مناسبة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تُعزز المحافظة التعاون بين العارضين والمستثمرين والقطاع الخاص لتطوير قطاع التمور، بالإضافة إلى الترويج للمنتج المصري في الفعاليات الدولية، مما يعزز من دور القاهرة كمركز اقتصادي وثقافي ويُسهم في تسويق المنتجات على المستوى المحلي والدولي.

وفي ختام حديثه، أعرب محافظ القاهرة عن شكره لجميع الجهات المعنية التي تدعم صناعة التمور، مشيدًا بالتنظيم الجيد للمعرض وارتفاع مستوى العرض والشركات المشاركة، وهو ما يعكس تكامل جهود التنمية المستدامة. كما زار المحافظ جناح محافظة القاهرة في المعرض، الذي يتيح عرض منتجات ذوي الهمم والمشروعات الصغيرة المتعلقة بنخيل التمر، مما أثار إعجابه بجودة المعروضات.

تُعَد النسخة الثانية من المعرض بمثابة أكبر تجمع لتجار ومستوردي التمور على مستوى مصر والعالم العربي، حيث يشارك بها أكثر من 250 مستوردًا وشركة متخصصة في هذا القطاع.