01:21 م – الخميس 16 أكتوبر 2025
مستشفى قصر العيني
كتب
شيماء عدلي
عقار Tenecteplase يعزز الرعاية الصحية في مصر
في خطوة نحو تعزيز مكانة مصر في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتطورة، بدأت مستشفيات جامعة القاهرة باستخدام الجيل الجديد من عقار Tenecteplase لعلاج الجلطات المخية الحادة. وبذلك، تُعتبر قصر العيني أول مستشفى حكومي في مصر تقوم بإدراج هذا العقار ضمن بروتوكولات العلاج في مركز السكتة الدماغية المعتمد دولياً.
الابتكارات في علاج الجلطات الدماغية
يأتي هذا الإنجاز ضمن سياسة التطوير المستمر التي تتبناها مستشفيات جامعة القاهرة، تحت إشراف الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات. يهدف هذا التطور إلى تحديث الخدمات الطبية وفق أعلى المعايير العالمية، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج العلاجية وتقليل معدلات الإعاقة والوفاة الناتجة عن السكتات الدماغية.
تمتاز Tenecteplase بخصائص فريدة، حيث تُستخدم في صورة حقنة واحدة فقط، مما يسهل الاستخدام ويمكّن الأطباء من التدخل الفوري خلال “النافذة الزمنية الذهبية” لإنقاذ أنسجة المخ. وقد أثبتت الأبحاث السريرية جدوى العقار وأمنه، مما أهله للحصول على اعتماد هيئة الدواء الأوروبية (EMA) في عام 2024، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2025، بالإضافة إلى اعتماده حديثاً من هيئة الدواء المصرية.
تم البدء في تطبيق العقار في مركز السكتة الدماغية بمستشفى قصر العيني، الذي حصل على اعتماد المنظمة العالمية للسكتة الدماغية (WSO) كمركز متقدم، ويُعد من أوائل المراكز في المنطقة التي تسنح لها مثل هذه المكانة الدولية المرموقة.
في هذا السياق، أوضح الأستاذ الدكتور أحمد عبدالعليم، رئيس مركز السكتة الدماغية، أن إدخال Tenecteplase في بروتوكول العلاج يعد خطوة استراتيجية ضمن خطة تطوير شاملة يقودها الأستاذ الدكتور حسام صلاح، الذي يرأس مشروع الشبكة القومية للسكتة الدماغية، والتي تمثل قفزة نوعية في توحيد وتحديث نظام العلاج على مستوى البلاد. وأشار إلى أن هذا النجاح ينم عن حرص الإدارة العليا على تطوير الوحدات الطبية، مؤكداً على استمرار جهود قصر العيني في تحديث نظام علاج السكتات الدماغية وفق المعايير العالمية.
كما أكّد الأستاذ الدكتور حسام صلاح التزام مستشفى قصر العيني بتقديم أفضل بروتوكولات العلاج العالمية. واعتبر إدخال Tenecteplase تطوراً مهماً في علاج السكتات الدماغية، يشير إلى الاتجاه الاستراتيجي الساعي لإنقاذ حياة المرضى وتقليل المضاعفات. وأضاف أن هذه الخطوة تتماشى مع جهود المستشفيات في تأهيل الطاقم الطبي وتطوير البنية التحتية، فضلاً عن تعزيز دور مراكز السكتة الدماغية المتقدمة.
كما أن اختيار مصر كدولة ثانية في منطقة الشرق الأوسط لإطلاق هذا العقار يُعد دليلاً دولياً على الجهود المبذولة في تطوير علاج السكتات الدماغية، ويؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تقديم خدمات صحية متكاملة تنافس النظم العالمية.

تعليقات