«قصر العيني» يتصدر المشهد كأول مستشفى حكومي يعتمد أدوية الجيل الجديد لعلاج الجلطات المخية

علاج الجلطات المخية باستخدام Tenecteplase في مستشفيات جامعة القاهرة

بدأت مستشفيات جامعة القاهرة في استخدام عقار Tenecteplase لعلاج الحالات الحادة من الجلطات المخية، مما يجعلها أول مستشفى حكومي في مصر تعتمد هذا العقار في بروتوكولات العلاج بمركز السكتة الدماغية المعتمد دوليًا، وهو تطور يعزز مكانة مصر في مجال الرعاية الصحية المتقدمة.

تقدم طبي في علاج السكتات الدماغية

يتماشى هذا الإنجاز مع جهود مستشفيات جامعة القاهرة المستمرة، تحت قيادة الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، حيث يركز على تحديث الخدمات الطبية لتلبية المعايير العالمية الحديثة، بهدف تحقيق أفضل النتائج للمرضى وتقليل الوفيات والإعاقات الناتجة عن السكتات الدماغية.

يُعد عقار Tenecteplase من الأدوية الحديثة المستخدمة في إذابة الجلطات، حيث يتميز بسرعته وسهولة استخدامه، إذ يُعطى كحقنة واحدة، مما يسهل التدخل السريع خلال “النافذة الزمنية الذهبية” وهي الساعات الأولى الحاسمة بعد الإصابة. وقد أكدت الدراسات السريرية كفاءة هذا العقار وأمانه، مما أهلّه للحصول على اعتماد هيئة الدواء الأوروبية (EMA) في عام 2024 وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2025، بالإضافة إلى اعتماده مؤخرًا من هيئة الدواء المصرية، مما أتاح الفرصة لاستخدامه في المستشفيات المصرية.

تم بدء استخدام Tenecteplase في مركز السكتة الدماغية بمستشفى قصر العيني، الذي حصل على اعتماد المنظمة العالمية للسكتة الدماغية (WSO) كمركز متقدم، ويعتبر واحدًا من أوائل المراكز في المنطقة التي تنال هذا الاعتماد الدولي المرموق.

وفي تصريح له، أكد الدكتور أحمد عبدالعليم، رئيس مركز السكتة الدماغية، أن إدخال Tenecteplase يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة شاملة للتطوير يقودها الدكتور حسام صلاح، والذي يشرف أيضاً على مشروع الشبكة القومية للسكتة الدماغية، التي تعتبر نقلة نوعية في توحيد تحديث نظام علاج السكتات الدماغية في مصر.

كما أشار الدكتور حسام صلاح إلى التزام قصر العيني بتوفير أفضل بروتوكولات العلاج العالمية للمواطن المصري، واعتبر إدخال Tenecteplase كخطوة مهمة في علاج السكتات الدماغية، تعكس الاتجاه الاستراتيجي للحفاظ على حياة المرضى وتقليل المضاعفات.

تتزامن هذه الجهود مع حرص مستشفيات جامعة القاهرة على تأهيل الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية وتعزيز دور مراكز السكتة الدماغية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين جودة الخدمات الصحية وتأمين الاستجابة الفعالة للحالات الحرجة.

كما شُدد على أن اختيار مصر كثاني دولة في الشرق الأوسط لإطلاق هذا العقار يعد شهادة على جهود الدولة في تطوير برامج علاج السكتات الدماغية، ويبرهن على الخطوات الثابتة نحو تقديم خدمات صحية متكاملة تضاهي المعايير العالمية.