المسلسلات السعودية تتبنى الطابع التركي: عبد المحسن النمر وميلا الزهراني يجسدان التجربة الجديدة
الدراما السعودية “المرسى” وتجسيد واقع العلاقات الأسرية
تدور أحداث الدراما السعودية “المرسى” حول شخصية سلطان، رجل متزوج وأب لأربعة أبناء، يعيش حياة متقلبة بين الموانئ والعلاقات العابرة. القصة تتناول كيف تنقلب حياته بعد اكتشاف أسرار خفيّة تخصه، مما يؤدي إلى صراع داخل أسرته. يُعتبر العمل مستوحى من المسلسل التركي المعروف “Time Goes By” ويُعرض على MBC1 و”شاهد”، حيث تولى علاء حمزة كتابة السيناريو وَتوجيه الإخراج بفكرت قاضي أوغلو، مع إشراف عام من سارة دبوس.
يتناول المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية، ومنها الأنانية وغياب المسؤولية نما في شخصية سلطان، الذي امتص نهج قيادته البحري ليتحكم في أسرته بنفس المنطق، متجاهلاً الاحتياجات العاطفية لعائلته. تظل زوجته خولة صابرة، تأمل أن يعود زوجها إلى البيت بعد تهوره وعلاقاته العابرة. مع مرور الوقت، تتداخل الأحداث، حيث يلتقي سلطان بنوال ويتزوجها سراً، مما يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الأسرة.
الشخصيات والتحديات في “المرسى”
تُجسد عائشة كاي شخصية خولة، التي تفني حياتها في رعاية أطفالها وزوجها، وتكتشف فجأة وجود علاقة بينه وبين امرأة أخرى. تشدد كاي على أن شخصية خولة تمثل الصمود والتضحية، لكنها في الوقت نفسه تتحمل أعباءً نفسية كبيرة نتيجه خيانة زوجها، مما يجعلها مضطرة لمواجهة واقع جديد.
بينما تمثل ميلا الزهراني نوال، المرأة التي ترتبط بسطان وتظهر أنانيته في علاقتهما. تعبر الزهراني عن مدى حماسها لتجسيد الشخصية وتصف نوال بأنها امرأة تتسم بالصدق في مشاعرها، لكنها تُظهر رغبتها في احتكار سلطان لنفسها، وهو ما تعكسه من خلال تصرفاتها.
وعلى الجانب الآخر، يُعبر عبد المحسن النمر عن سعادته بتقديم شخصية سلطان، فهو يرى أن الرجل يتمتع بطبائع تناقضية، حيث يعكس الجانب القيادي في حياته المهنية ولكنه يُخطئ في التعامل مع عائلته، لتصبح هؤلاء الحبال التي تربطه بالعائلة مصدر توتر وصراعات.
تجلب “المرسى” إلى الساحة الفنية سردًا غنيًا عن تناقضات العلاقات الإنسانية، حيث تمزج القصة بين الحب، الخيانة، والتضحية، مما يعكس التجارب الحياتية الواقعية التي يمر بها الكثيرون، وتُعد هذه الأبعاد الإنسانية إضافة فريدة تميز هذا العمل الدرامي.

تعليقات