تعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني
أكد المشاركون في مؤتمر صحافي خلال افتتاح اجتماعات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، واستغلال ما توفره التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي من فرص لإحداث تأثير إيجابي في حياة المجتمعات.
التوجهات المستقبلية في الأمن السيبراني
وشدّد المتحدثون على ضرورة تطوير منظومات تشريعية وتنظيمية تتماشى مع المستجدات التكنولوجية السريعة، للحد من المخاطر التي تفرضها التحديات السيبرانية المتزايدة. وأكدوا أن وضع أطر واضحة للحوكمة الرقمية يمثل ركيزة أساسية لصياغة رؤى مستقبلية قادرة على حماية القطاعات الحيوية وضمان استدامة الابتكار في مختلف المجالات.
وقد تحدث في المؤتمر الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، بورغ برينده، ووزيرة الاقتصاد الرقمي والتحول في توغو، سينا لاوسون، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، ومدير مكافحة الجرائم الإلكترونية في «الإنتربول»، نيل غيتون. وأشار برينده إلى أن مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 تُعقد في ظل تداعيات جيوسياسية هي الأكثر تعقيداً منذ عقود، واعتبر ذلك اختباراً لمرونة الاقتصاد العالمي الذي يُتوقع أن ينمو بنسبة 3% هذا العام، مشدداً على التحولات الجذرية في محركات النمو الاقتصادي الحالية من نماذج التجارة التقليدية إلى اقتصادات التكنولوجيا المتقدمة.
من جهته، أكد خلفان جمعة بلهول على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والمنتدى، مشدداً على أن الطبيعة العابرة للحدود للاقتصاد الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي تجعل الحوار أكثر أهمية. وكشف خلفان بلهول عن خطة المؤسسة لتحويل مخرجات الحوارات التي تتم مناقشتها خلال المجالس إلى حزمة أدوات عملية وخطط عمل قابلة للتنفيذ ومبادئ توجيهية، لبناء مسار آمن لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، مع السعي لتوسيع النموذج عالمياً.
أما سينا لاوسون، فسلطت الضوء على القيمة المضافة للمجالس بالنسبة للدول النامية، مشيرةً إلى نجاح توغو في تطوير منصة دفع محمولة أثناء الجائحة لإيصال المساعدات للمحتاجين، مؤكدةً أن الاستفادة من تجارب الآخرين قيمة لا تقدر بثمن.

تعليقات