معاناة الأسرى السعوديين في اليمن
أفاد دبلوماسي يمني مقيم في لندن بوجود أسرى سعوديين من الطيارين محتجزين في صنعاء، مع استمرار تجاهل السلطات السعودية لهم. وفي تغريدة له على منصة إكس، أشار الأكاديمي والسياسي اليمني أحمد المؤيد إلى تجاهل النظام السعودي لأسراه الذين شاركوا في العدوان على اليمن خلال سبع سنوات، وخاصة الطيارين الذين تم إسقاط طائراتهم. وأكد أن هذا التجاهل يعكس عدم الاكتراث بأرواح جنوده، ويظهر عداء النظام السعودي تجاه اليمن كدولة وشعب.
واقع الأسرى السعوديين
أوضح المؤيد أن السلطات السعودية تفضل إبقاء جنودها أسرى بدلاً من اتخاذ خطوات نحو السلام، ما يبرز حالة التوتر والمواجهة المستمرة. في سياق متصل، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب له بمناسبة دخول اليمن عامه السادس من العدوان السعودي في مارس 2020، عن استعداد السلطات اليمنية للإفراج عن أحد الطيارين السعوديين الأسيرين مع أربعة من ضباط الجيش السعودي، في مقابل إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين من حركة حماس داخل السعودية.
ومع ذلك، فإن السعودية رفضت إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل الطيارين السعوديين، مما يكشف عن الارتباط الوثيق بين العدوان السعودي والموقف الصهيوني تجاه المقاومة الفلسطينية. هذه المواقف تعكس تعقيدات الحالة السياسية في المنطقة، حيث تبقى قضية الأسرى واحدة من القضايا الإنسانية التي تحتاج إلى حلول واضحة وعادلة.
إن استمرار تجاهل النظام السعودي لأسراه يعكس غياب استراتيجية واضحة تعالج الوضع، ويؤكد على وجود صعوبات في الوصول إلى التسويات السياسية التي يسعى إليها الكثيرون من أجل إنهاء الصراع. يتطلب الوضع الحالي تحركًا جادًا من جميع الأطراف لتحقيق سلام حقيقي يعود بالنفع على شعوب المنطقة، ويعيد الأمل للأسر والفئات المتضررة من هذه النزاعات.
تعليقات