وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان
أعلنت باكستان وأفغانستان -التي تقودها حركة طالبان – عن اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت، بعد تجدد الاشتباكات الحدودية يوم الأربعاء.
هدنة بين الطرفين
وأوضح الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، عبر منصة إكس، أنه استجابةً لطلب وإصرار الجانب الباكستاني، سيتحقق وقف إطلاق النار بين البلدين. وقد أضاف مجاهد، أن جميع القوات الأفغانية توجهت لاحترام هذا الوقف.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، وفقاً لما جاء في صحيفة “داون”، أن الحكومة الباكستانية والطرف الأفغاني قد اتفقا، بموافقة الطرفين، على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 48 ساعة ابتداءً من الساعة السادسة مساءً يوم الأربعاء 15 الجاري، بناءً على طلب طالبان.
ردت وزارات الخارجية بعبارة تشير إلى أن كلا الجانبين سيبذلان جهوداً صادقة خلال هذه الفترة لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة، ولكن القابلة للحل، من خلال حوار بناء.
في وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في باكستان بوجود غارات جوية على مواقع لطالبان في ولاية قندهار، جنبًا إلى جنب مع استهداف قادة جماعة مسلحة باكستانية في العاصمة كابول. وقد اتهمت سلطات طالبان في أفغانستان باكستان بقتل اثني عشر مدنياً على الأقل في قندهار وإصابة عدد كبير من الآخرين.
تعود التوترات إلى نهاية الأسبوع الماضي عندما قامت أفغانستان بعملية عسكرية في عدة مناطق حدودية، حمّلت باكستان مسؤولية سلسلة من الانفجارات الأخيرة بما في ذلك اثنين منها في كابول. هذه النشاطات العسكرية والاتهامات المتبادلة زادت من حدة التوترات بين الجانبين، ما أسفر عن الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
لا يزال يأمل المجتمع الدولي في أن يؤدي هذا الاتفاق المؤقت إلى تخفيف التوترات ويساعد في بناء أسس لحوار طويل الأمد بين البلدين، وذلك في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها علاقاتهما الثنائية والقضايا العالقة، بما في ذلك قضايا الأمن والإرهاب.

تعليقات