السعودية تستأنف مفاوضاتها مع الحوثيين بعد رسائل “أرامكو” الهادفة إلى التهدئة

إعادة تحريك المفاوضات في اليمن بواسطة السعودية

أكدت السعودية، يوم الأربعاء، على أهمية استئناف المفاوضات المتعلقة بالأوضاع في اليمن. جاء ذلك بعد تلقيها رسائل يمنية قوية تشير إلى إمكانية استئناف الضربات الجوية.
أفاد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، بأنه تم استدعاؤه مجدداً إلى الرياض، وذكر في بيان نشره عبر حساب مكتبه في وسائل التواصل الاجتماعي أنه عقد سلسلة من الاجتماعات مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين بملف اليمن، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسفير الإماراتي.
وأشار البيان إلى أن النقاشات تركزت على محاولة تحريك مسار السلام في اليمن في ظل توافق وقف إطلاق النار في غزة. ورغم أن جرودنبرغ لم يكشف عن نتائج هذه اللقاءات، إلا أن توقيت التحركات الحالية يعكس مساعي المملكة العربية السعودية لتهدئة الأوضاع مع صنعاء، خاصة بعد التوترات التي تلت رسائل قوية بعث بها قادة يمنيون، ومنهم رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، والذين دعوا السعودية إلى الانتقال من حالة الهدنة إلى سلام دائم وتنفيذ الاستحقاقات اللازمة لوقف الحرب.
تضمنت تلك الرسائل تحذيرات مباشرة للسعودية، بما في ذلك تغريدة لعضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، الذي أشار إلى الهجمات المحتملة على عملاق النفط السعودي “أرامكو”، محذراً من أن صبر الشعب اليمني قد نفد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.
جاء استدعاء المبعوث الأممي بالتزامن مع الحديث بين بعض النخب السعودية حول جولة مفاوضات جديدة مع حركة أنصار الله، كما أشار الصحفي السعودي علي العريشي. يتضح أن الظروف الداخلية والخارجية تتطلب من السعودية اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحسين الأوضاع في اليمن واستئناف الحوار الدائم والشامل.