عراق والمغرب يتعاونان لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة

تعزيز التعاون في مكافحة الفساد بين العراق والمغرب

بحث رئيس هيئة النزاهة الاتحادية في جمهورية العراق، محمد علي اللامي، يوم الأربعاء (15 تشرين الأول 2025)، مع محمد عبد النباوي، رئيس المجلس الأعلى المنتدب للسلطة القضائية في المملكة المغربية، سبل تحسين العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين. تم التطرق إلى أهمية تبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد العابر للحدود، بالإضافة إلى استرداد الأموال والأصول العامة.

مبادرات مشتركة لمكافحة الفساد

أكد اللامي، في بيان صحفي، حرص العراق على تعزيز أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، خاصة تلك التي تتطلب تعاونًا دوليًا. أشار إلى أهمية تبادل المعلومات والبيانات في مجال مكافحة الفساد، واسترداد عائداته، فضلاً عن تسليم المطلوبين إلى الجهات المعنية في الدول التي تصدر أحكامًا قضائية بحقهم.

من جانبه، أعرب محمد عبد النباوي عن تقديره للجهود التي تبذلها جمهورية العراق في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد. وأكد استعداد المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المغرب لدعم هذه المبادرات، خاصةً في القضايا ذات البعد الدولي.

تناول اللقاء، الذي تم في العاصمة المغربية الرباط، مجموعة من الملفات ذات العلاقة، حيث أبدى الطرفان استعدادهما لاستمرار الحوار وتفعيل آليات التعاون من أجل تعزيز سيادة القانون ومبادئ العدالة والنزاهة والشفافية.

تجدر الإشارة إلى أن وفدًا رفيع المستوى من هيئة النزاهة الاتحادية العراقية قد زار المغرب للتوقيع على مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الرشوة المغربية. تهدف هذه المذكرة إلى تسريع وتيرة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات استرداد الأموال والأصول، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات رفع الحجز عن الأموال المجمدة بالتعاون مع السلطات المختصة في المملكة.