اجتماع قادة حماية الطبيعة في أبوظبي لإطلاق \”وعد الطبيعة: من أجل المناخ والإنسان\”

مؤتمر أبوظبي العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025

تشهد إمارة أبوظبي في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري تنظيم المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) برئاسة رزان خليفة المبارك. يجمع المؤتمر مجموعة من القادة الحكوميين، والشعوب الأصلية، وممثلي الأمم المتحدة، والعلماء والنشطاء البيئيين، إضافة إلى مجموعة من الشركاء من شتى أنحاء العالم، ومن بينهم سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، الذي شارك في حوار رفيع المستوى تحت عنوان «وعد الطبيعة من أجل المناخ والإنسان».

التزام بحماية الطبيعة والمناخ

ناقش المشاركون في الجلسة الحوارية كيفية تعزيز التكامل بين الطبيعة والمناخ والإنسان في الأجندة العالمية، كما بحثوا سبل تمكين مجتمع الحماية للقيام بدور أكثر فعالية في الربط بين الأهداف المناخية الطموحة والتنفيذ العملي. وأكد سورانجل ويبس جونيور على أهمية الحوار المفتوح وجوانب التعاون في تحويل الطموحات إلى أفعال ملموسة، مشيراً إلى أهمية دور الطبيعة في مواجهة تحديات المناخ، وضرورة التوازن بين ذلك والاحتياجات الإنسانية. أسهم الحوار في صياغة رؤية مشتركة تجسدت في رسالة ملهمة بعنوان «وعد الطبيعة من أجل المناخ والإنسان»، والتي ستكتسب زخماً مع اقتراب مؤتمر الأطراف «كوب 30» في بيليم، البرازيل، مما يركز على أهمية الطبيعة كجزء أساسي من الحلول المناخية ورفاهية الإنسان.

نوهت رزان خليفة المبارك بدور الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كمظلة عالمية تجمع بين الحكومات والشعوب الأصلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف تحقيق التقدم الفعلي فيما يخص الطبيعة والمناخ. وأكد المشاركون على أهمية تمكين المجتمعات المحلية، وكذلك تعزيز دور الشباب، والاعتراف بالمعارف التقليدية كجزء من الحلول المستدامة. كما تم التأكيد على ضرورة استثمار الأعمال في النظم البيئية، لتحقيق الاستقرار والمرونة اللازمة. اختتمت الجلسة بتأكيد الدكتورة سيلفيا إيرل على أهمية هذه اللحظة الفريدة واستخدام المعرفة والتكنولوجيا في اتخاذ قرارات حاسمة لصالح كوكب الأرض.

شارك في الحوار عدد من الشخصيات البارزة مثل أخيم شتاينر، المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور ديفيد أوبورا، رئيس المنصة الحكومية الدولية للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي، وماريا سوليداد روخاس، ممثلة المجتمعات المحلية، وبوير تِمبِه، رئيسة اتحاد الشعوب الأصلية في بارا البرازيلية.

جدَّدَت رزان خليفة المبارك التأكيد على دور الاتحاد في توحيد الجهود بين المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، مشددةً على أهمية الالتزام بالوعد تجاه الطبيعة والمناخ للأجيال القادمة. سيتم تطوير رسالة «وعد الطبيعة من أجل المناخ والإنسان» خلال الأشهر المقبلة من خلال مشاورات واسعة تهدف إلى تعزيز الحوار العالمي حول الحلول الطبيعية والطموح المناخي في إطار مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30».