الحداد في بغداد على شهيد العملية السياسية
أعلنت محافظة بغداد عن تنفيذ فترة حداد تستمر لثلاثة أيام، وذلك بعد استشهاد صفاء المشهداني. يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث تستعد البلاد لخوض انتخابات نيابية جديدة، في ظل فقدان أحد أبرز عوامل القوة والكفاءة ضمن العملية السياسية.
الاستشهاد والخسارة الكبيرة
وصرح رئيس مجلس محافظة بغداد عمار الحمداني، في البيان الصادر عنه، أن العراق يخسر شخصية مهنية بارزة، إذ تمثل الشهيد صفاء المشهداني رمزاً للتضحية والجهود الوطنية. فقد عُرِف المشهداني بمواجهته للإرهاب الأعمى وللفساد المستشري الذي أثر على مؤسسات الدولة. كما أشار الحمداني إلى أن أيادي خبيثة كانت وراء اغتياله، مما يؤكد استهداف الشخصيات المؤثرة في إحداث التغيير الإيجابي.
وتم التأكيد على أهمية فتح تحقيق عاجل لتسليط الضوء على ملابسات الحادث، محذراً في الوقت نفسه من تقصير وزارة الداخلية في توفير الحماية اللازمة لأعضاء المجلس، الأمر الذي ساهم في خلق بيئة عمل غير آمنة. ودعت المحافظة الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة ودعم الأعضاء في أداء مهامهم.
يأتي هذا الحداد للإعلان عن وحدة الصف في مواجهة التحديات، ولتقديم احترام كبير للأرواح التي تضحى من أجل الوطن. يعكس هذا الموقف الحاجة لتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب والفساد، اللذان يمثلان عائقين خطيرين أمام بناء دولة قوية وعادلة. على الجميع أن يتحمل مسؤولياته، بدءًا من المؤسسات الحكومية وصولًا إلى المجتمع المدني، من أجل أن يُصنع التغيير المنشود.
وختاماً، تبقى الدماء الزكية التي سالت من أجل الوطن حافزاً لنا للعمل بجد وتفانٍ، والسعي نحو مستقبل أفضل، حيث تُحترم الكفاءات وتُرعى الأجيال الصاعدة، ولتبقى أحداث الماضي نبراساً يضيء الطريق نحو التحديات المقبلة.
تعليقات