فيصل: نعارض دعم لوسيد في السعودية عبر التعريفات الجمركية ونعزز وجودنا في دولتين خليجيتين
رؤية لوسيد للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط
تحدث فيصل سلطان، رئيس شركة لوسيد في الشرق الأوسط، في الآونة الأخيرة عن دور الشركة المحوري في صناعة السيارات الكهربائية بالمملكة العربية السعودية. أكد سلطان أن لوسيد ليست مجرد شركة سيارات كهربائية، بل تلعب دوراً أساسياً في إطلاق وتصنيع السيارات في المنطقة. وشدد على أهمية التعاون مع صانعي السياسات لتحديد المتطلبات الفعلية من سوق المستهلكين، والمكونات الأصلية، والسيارات المصنعة، بهدف بناء صناعة مستدامة.
أهمية المنافسة في صناعة السيارات
أشار سلطان إلى الحاجة لتجنب الاعتماد على الرسوم الجمركية التي تحمي الصناعة بشكل غير طبيعي. رغبته في أن تكون لوسيد تنافسية في السوق المحلي تعكس حاجة الشركة للحصول على حوافز مناسبة تعزز الإنتاجية. ولفت إلى أن الشركات المصنعة المحلية تواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة من السيارات القادمة من دول مثل تايلاند والصين وتركيا والمغرب، حيث يجب أن تكون قادرة على التنافس بجودة منتجاتها.
سلطان أضاف أن توفير التمويل والدعم في تكاليف الطاقة أمر أساسي لحفظ قدرة الشركات على التنافس. وقال إن لوسيد تعمل بجد لتحسين مستوى الوعي بالسيارات الكهربائية في المملكة، حيث يشهد السوق زيادة في الطلب، بما في ذلك الطلبات على أساطيل السيارات. يتحول المشترون من السيارات ذات الأداء العالي إلى سيارات لوسيد الكهربائية، مما يشير إلى نمو هذا القطاع مع طرح المزيد من المنتجات في السوق.
سلط الرئيس التنفيذي الضوء على أن نموذج لوسيد جرافيتي المتوقع أن يوفر سوقاً أوسع بكثير. حيث يقدّر أن سوق لوسيد جرافيتي يمثل حوالي أربعة أضعاف إجمالي سوق لوسيد آير سيدان. وأوضح أن الشركة تسعى لزيادة تواجدها في قطاع التجزئة بكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع اتباع نهج مختلف في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، قد يتضمن نموذج الوكالة للتوسع بسرعة.
في الختام، حدد سلطان أن السوق السعودي يمثل أكبر حصة من سوق لوسيد، عززتها استثمارات المملكة في الشركة، مع التطلع إلى التوسع في كل من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. في المستقبل، ستبحث لوسيد أيضاً في الاستثمارات في أسواق جديدة مثل المغرب، بعد ترسيخ موطئ قدمها في المناطق الأساسية.

تعليقات