مؤتمر إيسار 2025 بالرياض يختتم بتأكيد ضرورة إعادة الهيكلة واستدامة الأعمال

إعادة الهيكلة: مستقبل الأعمال في مواجهة التحديات الاقتصادية

اختتم مؤتمر إيسار 2025 أعماله اليوم في الرياض، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، حيث تم تسليط الضوء على مستقبل إعادة الهيكلة واستمرارية الأعمال في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة. جمع المؤتمر أكثر من 800 متخصص و40 متحدثًا من داخل المملكة وخارجها لمناقشة الحلول المبتكرة التي تضمن النمو الاقتصادي المستدام.

الإصلاحات القانونية ودورها في تحسين بيئة الأعمال

استمر المؤتمر لمدة يومين، وشكل منصة حوارية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات العالمية في إدارة المخاطر المالية والتخطيط الاستباقي. كما تم التركيز على التطورات التشريعية والتنظيمية التي تهدف إلى تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة.

أكد خالد هوساوي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأمناء الإفلاس، على أهمية توعية مجتمع الأعمال بأهمية إعادة هيكلة الشركات المتعثرة. وشدد على أن تبني ثقافة الإنقاذ وإعادة التنظيم سيساهم في تقليل الخسائر والحفاظ على الوظائف، مما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني.

من ناحيته، أوضح المحامي يوسف بن هاني المدني أن نظام الإفلاس السعودي يمثل نقلة نوعية في المنظومة القانونية، مشيدًا بالدعم التشريعي المتاح للشركات المتعثرة لإيجاد حلول مرنة للاستمرار بدلاً من التصفية.

في ختام المؤتمر، تم تقديم توصيات هامة، تتضمن تعزيز الوعي التشريعي في قطاع الأعمال، وتكثيف برامج الإنذار المبكر لرصد المخاطر المالية، وتشجيع ثقافة الإنقاذ كبديل للتصفية. تهدف هذه التوصيات إلى دعم استدامة الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.