الصين تعلن عن قيود جديدة على المعادن الأرضية النادرة وتبلغ أمريكا بذلك
قالت وزارة التجارة الصينية إن بكين قد أبلغت الولايات المتحدة بخصوص القيود المفروضة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وذلك قبل إعلان هذه القيود رسميًا في الأسبوع الماضي. وأوضحت الوزارة أن الجانبين قد أجريا محادثات على مستوى الخبراء، وذلك في يوم الإثنين، مما جاء في إطار جهود التنسيق بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن هذه الضوابط تهدف إلى حماية الأمن القومي للصين، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تتطلب تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والأمنية الوطنية. العراقيل المتزايدة التي تواجهها الصين في عملية تصدير المعادن، والتي تُستخدم في العديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة، تعكس المخاوف المتزايدة من التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
قيود تصدير المعادن النادرة
في السياق ذاته، أضاف البيان أن الولايات المتحدة لا يمكنها السعي إلى إجراء محادثات ودية مع الصين في الوقت الذي تتعرض فيه بكين للتهديدات. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي عن فرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من السلع الصينية، الّتي ستبدأ اعتبارًا من الأول من نوفمبر القادم. هذا الأمر يزيد من حدة التوترات التجارية وقد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.
إن المعادن الأرضية النادرة تمثل ركيزة أساسية في تصنيع الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا المتطورة. وتعتبر الصين المورد الأكبر لهذه المعادن، مما يزيد من أهمية أي تغييرات في سياسة تصديرها. يفترض الكثيرون أن هذه الخطوات قد تكون استراتيجية من قبل بكين لتعزيز موقفها في علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، حيث تسعى للحفاظ على مصالحها الاقتصادية بشكل متوازن مع الأبعاد الأمنية.
يتضح من تصريحات وزارة التجارة الصينية أن أي تصعيد في الأجواء التجارية يمكن أن يكون له تداعيات على مجالات متعددة، وأن الحوار والتواصل بين الجانبين يعد أمرًا ضروريًا لضمان استقرار العلاقات وتجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.

تعليقات