الشربيني يكشف دور الوزارة في تعزيز التكيف مع تغير المناخ خلال فعاليات ‘أسبوع القاهرة للمياه’

أسبوع القاهرة للمياه وضرورة التكيف مع المناخ

شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، الذي يُقام تحت شعار “حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ واستدامة الموارد المائية”، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنظيم وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية.

الاستدامة وحماية الموارد المائية

وفي جلسة بعنوان “حلم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في مصر أصبح حقيقة”، ألقى الشربيني كلمة، بحضور عدد من المسؤولين، حيث أعرب عن فخره بالمشاركة في المشروع الوطني الطموح لتعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي. هذا المشروع يأتي كجزء من رؤية القيادة المصرية، الهادفة إلى تحسين الظروف البيئية والتنموية للمواطنين.

وأشار الشربيني إلى أن انعقاد هذا الحدث يدل على التوجهات الرئاسية التي أكدت على أهمية قضية المياه، حيث تتطلب تعزيز التعاون الدولي وتبني حلول مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية. لقد وضعت كلمة الرئيس خارطة طريق نحو الابتكار، وتطوير الشراكات الإقليمية والدولية لضمان حصول الإنسان على المياه النظيفة.

كما أكد الشربيني على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية، التي تمثل تحديًا خطيرًا للعالم اليوم، مشيرًا إلى الطموحات الوطنية للدولة في حماية الشعب والبيئة، من خلال مجموعة من المبادرات والمشروعات الرائدة، بما فيها المشروع القومي حول تحسين التكيف مع المناخ.

وأوضحت وزارة الإسكان أنها تدرك أهمية المناخ ليس فقط كقضية بيئية بل كقضية وجودية تؤثر على التنمية، مع العمل على تنفيذ خطة شاملة لإدارة المناطق الساحلية لتعزيز قدرتها على مواجهة الظواهر المناخية، لا سيما في دمياط التي تمثل نموذجًا للتعاون بين مؤسسات الدولة.

كما أعلنت الوزارة عن اهتمامها بتطوير الساحل الشمالي الغربي، كمنطقة واعدة للنمو والتنمية، من خلال مشروعات تنموية عملاقة تهدف إلى تحقيق توازن بين التوسع العمراني والحفاظ على البيئة. يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر مشروع تعزيز التكيف والذي يعزز التعاون بين مؤسسات الدولة.

وفي مدينة العلمين الجديدة، تم اعتماد تخطيط مرن يأخذ في اعتباره ارتفاع منسوب مياه البحر، بما يضمن الاستدامة على المدى الطويل. تنفذ الوزارة مشروعات تسهم في تطوير البنية التحتية والمرافق، من خلال مجتمعات مستدامة تراعي المخاطر البيئية.

في ختام كلمته، تطرق الشربيني إلى أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي ليس فقط مشروعًا تنمويًا، بل رمز للوعي الوطني والتزام الدولة بحماية البيئة والشعب، مؤكدًا أهمية التعاون بين الوزارات والهيئات لتحقيق رؤى التنمية المستدامة.