انتقادات للنظام التعليمي الجديد في الأردن
وجه النائب إسماعيل المشاقبة انتقادات لاذعة لنظام التعليم الجديد المعروف بـ “بِتِك” (BTEC)، والذي يطبق على طلاب المسار المهني والتوجيهي الأكاديمي. وأكد أن هذا النظام أضفى طابعاً إلزامياً على اختيار المسار التعليمي للطلبة في سن 16 عاماً، مما يجعل التغيير في الاختيار أمراً مستحيلاً حتى إذا ما تبين للطالب أنه ارتكب خطأ في اختياره.
انتقادات للنظام التعليمي الحديث
أوضح المشاقبة في تصريح خاص أن الطلاب الذين يرغبون في الانتقال من مسار دراسي إلى آخر لم تُلبَّ احتياجاتهم، مما أعطى التعليم في الأردن صفة “الإجبار” بدلاً من “الاختيار”، وهو ما اعتبره أمراً غير مقبول. وأشار إلى التباين بين النظام التعليمي في المدارس والجامعات، فبينما تتمتع الجامعات بمرونة كبيرة في تعديل التخصصات، كيف يُتوقع من طالب بالسادسة عشرة أن يختار مساراً مناسباً له بدون فرصة للتغيير؟
وأضاف النائب أن هناك طلاباً اضطروا لتغيير مساراتهم الدراسية بسبب عدم توفر المسار الذي اختاروه في مدارسهم، مما دفعهم إلى التنقل بين المحافظات لمتابعة تعليمهم في المسار المطلوب. هذا التحول في التعليم يحمل كذلك تبعات اقتصادية على الأسر الأردنية، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الكثيرون.
أشار المشاقبة إلى أن وضع المواطن صار يزداد سوءًا، حيث أن العديد من المتقاعدين تتراوح رواتبهم حول 400 دينار فقط، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على الأسر. كيف يُمكن لأسرة أن تتحمل مصاريف إضافية لنقل أبنائها إلى محافظة أخرى أو زيادة مصاريف الذهاب إلى المدرسة بمقدار 5 دنانير يومياً؟
في ختام حديثه، دعا المشاقبة وزير التربية والتعليم إلى الالتفات إلى هذه القضايا الهامة، داعياً إلى منح الطلاب مزيداً من الحرية في التنقل بين المسارات التعليمية، وتبني نهج أكثر مرونة في التعامل مع مطالبهم لضمان تحقيق العدالة والملاءمة في النظام التعليمي الجديد.

تعليقات