التحديات العمرانية في مدينة الرياض
م. بدر بن ناصر الحمدان
تشير المؤشرات المتعلقة بالعمران في أمانة الرياض إلى زيادة سكانية ملحوظة، إذ سيتضاعف عدد سكان العاصمة من 400 ألف نسمة في عام 1977 إلى 7.5 مليون نسمة بحلول عام 2025. كما تشهد مساحة المدينة العمرانية توسعًا كبيرًا من 1000 كيلومتر مربع في عام 2001 إلى 4000 كيلومتر مربع في عام 2024. هذه المعطيات تبرز التحديات المعقدة التي ستواجهها المدينة، مما يستدعي اتخاذ قرارات جذرية ومستدامة من قبل إدارتها للتعامل مع هذه التغيرات عبر آليات وعمليات إدارة فعالة تعكس حوكمة حضرية ناجحة.
التحول المؤسسي في إدارة المدينة
ظهرت رؤية أمانة الرياض لمستقبل العاصمة بوضوح وفي الوقت المناسب استجابةً للمتغيرات العمرانية العديدة. وقد تم الإعلان عن “برنامج تحول الرياض البلدي” كجزء من استراتيجية الأمانة لتعزيز كفاءة التشغيل وتحسين الخدمات البلدية. يهدف البرنامج إلى تعزيز تجربة المستفيدين وزيادة المشاركة المجتمعية عبر إطلاق خمسة قطاعات تشغيلية توفر الوصول السهل إلى الخدمات الضرورية للسكان كخطوة أولى للتواصل معهم.
هذا النهج في إعادة هيكلة العمل البلدي وإدارة مدينة كبيرة مثل الرياض ليس الأول ولن يكون الأخير. تحت قيادة بلدية “استثنائية” تمتلك الكفاءة والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة ومرنة، ستنمو الرياض لتصبح مدينة صالحة للعيش للجميع، مع التركيز على تلبية احتياجات الإنسان في المقام الأول. ولذا، يتم بناء الثقة وتأكيد الآمال على الجيل الجديد من المدن التي تعد بمستقبل أفضل والمساهمة في تحسين جودة الحياة.
تعليقات