القمم الجيولوجية في المملكة تنير طريق مستقبل التعدين

مشاركة طلاب كلية علوم الأرض في منتدى التعدين الدولي

سجل طلاب وطالبات كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز نشاطاً مميزاً في منتدى ومعرض التعدين الدولي “GEOMIN”، الذي أقيم في مدينة جدة، حيث تمكنوا من الانخراط في مناقشات هامة مع مجموعة من الخبراء والمستثمرين الدوليين حول مستقبل قطاع التعدين.

فعالية وعي علمي في مجال التعدين

وصف الطلاب المشاركون هذه التجربة بأنها تجمع فريد من نوعه يقدم لهم فرصة تعليمية ومهنية متميزة، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات التعدين والاستكشاف الجيولوجي. وأكدوا أن وجودهم بين كبار صناع القرار والخبراء كان له بالغ الأثر في تعميق فهمهم لتوجهات السوق العالمية وللتقنيات الحديثة التي تشكل مستقبل هذا القطاع، مما يعكس شغفهم في المساهمة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل التعدين حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني.

من جهتها، أكدت الطالبة رفا السلمي على أن المنتدى كان بمثابة منصة حيوية للتفاعل العلمي والمعرفي، حيث قدمت لها الجلسات الحوارية فهماً متعمقاً للتحديات والفرص الكامنة في صناعة التعدين. وأوضحت أنها تأثرت برؤية الخبراء على الساحة يتناولون مستقبل القطاع بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والجدوى العملية، مما شجعها على التفكير بكيفية استثمار معرفتها الأكاديمية لخدمة الصناعة في وطنها.

بينما أشارت زميلتها ليالي برناوي إلى أن مشاركتها في المنتدى أفسحت لها المجال لاستكشاف مجالات جديدة في البحث العلمي والتقنيات الجيولوجية الحديثة. وأكدت برناوي أنها تعلمت الكثير حول أهمية تطبيق معايير الاستدامة في عمليات التعدين وكيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تساهم في تقليل التأثيرات البيئية وتعزيز كفاءة الإنتاج، مما زاد من إصرارها على متابعة دراستها بقوة لتكون طرفاً فاعلاً في تطوير هذا القطاع الحيوي.

تأتي هذه المشاركة الطلابية في إطار استراتيجية جامعة الملك عبدالعزيز الرامية إلى دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، وتحفيز الطلاب على المشاركة في الفعاليات المتخصصة التي تربطهم مباشرة بالتوجهات الصناعية الحديثة. مثل هذه المبادرات تدعم أيضًا مسيرة البحث العلمي وتمكن الكفاءات الوطنية الشابة من بناء مستقبل مهني متميز في مجالات الجيولوجيا والتعدين.

يُعتبر منتدى “GEOMIN” من الفعاليات البارزة في مجال التعدين على المستوى الإقليمي، حيث يجمع ليس فقط الأكاديميين، بل أيضًا صناع القرار والمستثمرين لمناقشة استراتيجيات الابتكار والاستدامة في تطوير الموارد المعدنية. إن مشاركة الطلاب في هذا الحدث الدولي تجسد الطموحات الكبيرة لجيل يسعى لأن يكون له دور فعال في مسيرة التحول الوطني، وبناء اقتصاد معرفي يعتمد على البحث والابتكار.