استضافة إكسبو 2030 الرياض
استلمت الرياض رسميًا راية المكتب الدولي للمعارض خلال حفل ختام إكسبو 2025 أوساكا، مما يمثل بداية الاستعدادات لاستضافة إكسبو 2030 الذي سيُعقد من أكتوبر 2030 حتى مارس 2031 على مساحة 6 ملايين متر مربع. يهدف المعرض إلى تعزيز الابتكار والاستدامة، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 42 مليون زائر من 197 دولة، بدعم من القيادة السعودية التي تسعى لتحقيق رؤية مستقبلية طموحة.
تنظيم نسخة استثنائية من المعرض
تُعتبر خطوة استلام راية المكتب الدولي للمعارض تطورًا مهمًا في رحلة المملكة نحو استضافة العالم في إكسبو 2030. وقد أقيم الحفل بحضور وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، إبراهيم بن محمد السلطان، ووزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، بالإضافة إلى السفير السعودي لدى اليابان، الدكتور غازي بن سعيد بن زقر، مما يعكس التزام السعودية واستعدادها لاستضافة الحدث العالمي.
وفي حديثه، أكد إبراهيم بن محمد السلطان أن انتقال الراية يمثل انطلاقة جديدة للمملكة نحو استضافة إكسبو 2030 بالرياض. وقد أشار إلى أهمية الحدث في تخطيط مستقبل المملكة، مؤكداً الدعم المستمر من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما رحب المواطنون والمقيمون في المملكة بشكل عام، ومدينة الرياض بشكل خاص، باستضافة هذا الحدث، مما يعكس تطلعات السعودية نحو تقديم تجربة فريدة تعكس تميزها في مجال تنظيم الفعاليات العالمية.
كما صرح الرئيس التنفيذي لشركة إكسبو 2030 الرياض، طلال المرّي، بأنهم يتطلعون لتقديم نسخة مميزة من المعرض، ستضع معايير جديدة في مجال الاستدامة والابتكار، وستجمع دول العالم تحت سقف واحد لإحداث تأثير إيجابي مستدام.
لقد شهدت الفعالية الثقافية “من أوساكا إلى الرياض” التي نظمتها الشركة في أوائل أكتوبر، حضور أكثر من 15 ألف زائر تفاعلوا مع عروض ثقافية وموسيقية تجمع بين الثقافتين السعودية واليابانية. كما تم تنظيم ورش عمل واجتماعات ثنائية مع الدول المشاركة لمناقشة الاستعدادات المتعلقة بالمعرض.
انتهت مشاركة الجناح السعودي في إكسبو 2025 أوساكا بنجاح باهر، حيث حقق عدد الزوار فيها 3 مليون زائر. ومن المتوقع أن يُقام إكسبو 2030 الرياض خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 حتى 30 مارس 2031، بما يشمل خمسة مناطق رئيسية تتناول أحدث الابتكارات التقنية، والتنمية المستدامة.
مع التوجهات المستقبلية، يسعى إكسبو 2030 الرياض لترك إرث دائم، وتعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي رائد للتعاون الدولي.

تعليقات