أزمة سياسية متفاقمة في مدغشقر
تواجه مدغشقر أزمة سياسية متزايدة بعد أن أعلن الرئيس أندريه راجولينا عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مؤكدًا أنه يتواجد في مكان آمن. جاء ذلك خلال كلمة له عبر فيسبوك، حيث دعا الجميع إلى الالتزام بالدستور في ظل استمرار المظاهرات المعارضة لحكمه التي استمرت لأسابيع.
الاحتجاجات والمطالب الشعبية
الرئيس راجولينا، الذي انتُخب لولاية جديدة في عام 2023 في انتخابات قاطعتها قوى المعارضة، قد رفض بدوره دعوات المحتجين المطالبين بتنحيه. وأكد أن الحل الأمثل للأزمات الحالية يعتمد على الالتزام بالدستور. وقد اتهم مجموعة من العسكريين والسياسيين بالتخطيط لاغتياله، مشيرًا إلى وقوع حادثة اقتحام لمقر التلفزيون الرسمي من قبل جنود مسلحين، مما أدى إلى تأجيل خطابه عدة مرات وتم عدم بثه في نهاية المطاف.
الرئيس أوضح أنه كان مضطرًا للعثور على مكان آمن لحماية نفسه، مشيرًا إلى استعداده للحوار للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أنه لا يحمل أي ضغينة تجاه من هم متورطون في محاولة اغتياله.
وفي ردود الفعل الدولية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه العميق حيال الأوضاع الحالية في مدغشقر، بينما امتنع عن تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن نقل راجولينا إلى جزيرة لا ريونيون على متن طائرة عسكرية فرنسية.
الوضع السياسي في مدغشقر يعكس توترات متصاعدة، مما يزيد من القلق بشأن الاستقرار في البلاد. مع استمرار المظاهرات وتفاقم الأحداث، تبقى الساحة السياسية مفتوحة على العديد من التطورات.

تعليقات