استثمارStrategic جزائري-سعودي بقيمة 5.4 مليار دولار: شراكة جديدة تدعم الاقتصادين

استكشاف واستغلال المحروقات في إليزي-جنوب

وقع مجمّع “سوناطراك” عقدًا هامًا مع شركة “مداد للطاقة” السعودية، تصل قيمته المالية إلى نحو 5.4 مليار دولار. هذا العقد يُعنى باستكشاف واستغلال المحروقات ضمن المحيط التعاقدي لـ”إليزي-جنوب” في حوض إليزي، ويهدف إلى تحقيق إنتاج قدره 993 مليون برميل مكافئ من النفط بحلول نهاية الفترة التعاقدية.

خلال مراسم التوقيع، أكد الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” رشيد حشيشي أن الطرفين يأملان في الوصول إلى معدل إنتاج يُقدّر بـ125 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي للتسويق و204 مليون برميل من المحروقات السائلة، مما يعكس الإمكانيات الكبيرة لهذا المشروع ويعزز الفرص الاقتصادية والتقنية للطرفين. وأضاف حشيشي أن العقد الذي يندرج ضمن أحكام القانون رقم 19-13 متعلق بالمحروقات يمثل ثمرة للتعاون الفعّال بين الجزائر والسعودية، خاصة في منطقة غنية بالإمكانيات الطاقوية.

عقد المحروقات السعودي الجزائري

يتضمن العقد فترة بحث مدتها سبع سنوات، مع إمكانية تمديد تصل إلى عشر سنوات إضافية، حيث ستكون الاستثمارات الإجمالية المخصصة له بحوالي 5.4 مليار دولار، منها نحو 288 مليون دولار مخصصة للبحث. كما ستقوم شركة “مداد للطاقة” بتمويل مرحلتي الاستكشاف والاستغلال بنسبة 100٪، مما يعكس الثقة الكبيرة في البيئة الاستثمارية الجزائرية.

أشار حشيشي أيضًا إلى أن جميع الأعمال المرتبطة بتنفيذ هذا العقد ستُسند لشركات محلية، مما يعزز دور المؤسسات الجزائرية في سلسلة القيمة المرتبطة بالمحروقات. كما سيتبع تنفيذ البرنامج التزامًا صارمًا بمعايير حماية البيئة واستخدام أحدث التقنيات في الصناعة البترولية لضمان أعلى مستويات الكفاءة والجودة.

ويعتبر هذا العقد تتويجًا للأعمال المشتركة الناتجة عن بروتوكول الاتفاق المبرم في مارس 2024 بين سوناطراك و”مداد للطاقة”، مما يسجل نقطة انطلاق جديدة للتعاون العربي القائم على الثقة والمصالح المشتركة.

أشار الرئيس المدير العام لشركة “مداد للطاقة – شمال إفريقيا”، عبد الاله بن عبد الله العيبان إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا العقد، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة كبيرة في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة. من جانبه، أكد السفير السعودي بالجزائر على النمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية، مشددًا على أن قانون الاستثمار الجزائري ساهم في جذب الشركات السعودية مثل “مداد للطاقة”، مما يعزز الانطلاقة القوية لشراكة مستقبلية.