دور المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
اتسمت قمة شرم الشيخ للسلام بتحول فارق في الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط، حيث تجلى دور المملكة العربية السعودية كرائد إقليمي مؤثر. وقد سلط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الضوء على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بقيادته الملهمة وعمله الرائع من أجل بلاده، الأمر الذي يعكس الثقة المتزايدة بالدور المحوري للمملكة.
المملكة كمركز إقليمي فاعل
تستند الدبلوماسية السعودية الحديثة إلى تطوير الثقة الدولية، وتقديم حلول استباقية للعديد من الأزمات، بالإضافة إلى تحويل التنمية إلى وسيلة للنفوذ السياسي. هذه النقلة النوعية جعلت من المملكة حجر الزاوية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وأعادت تشكيل علاقاتها مع القوى الكبرى، من الولايات المتحدة إلى قطر.
ومن خلال إدارة معقدة للأزمات، تمكنت السعودية في قمة شرم الشيخ من المساهمة في إنهاء الحرب في غزة، وفتح المجال أمام ترتيبات إقليمية أكثر استقرارًا. تعتمد فلسفة القيادة السعودية على إقامة توازن بين المصالح المختلفة دون الإضرار بأي طرف، مما يعكس رؤية المملكة كقوة مركزية تسعى إلى تشكيل نظام إقليمي ثابت بدلاً من الانفراد بالهيمنة.
اليوم، تجسد رؤية الأمير محمد بن سلمان تحول المملكة إلى قوة حيوية في النظام العالمي متعدد الأقطاب، حيث تقدم السعودية للعالم نموذجًا جديدًا للحكم والسياسة يركز على التوازن بين التنمية والردع، ويعتمد في الأساس على الداخل لإعادة ضبط إيقاع الخارج.
وشكلت قمة شرم الشيخ نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة في التاريخ السياسي للمنطقة، بحيث أصبحت الرياض مركزًا رئيسيًا للقرارات الدولية، والأمير محمد بن سلمان قائدًا يدير التوازنات ويعيد صياغة مفهوم القيادة في القرن الحادي والعشرين.

تعليقات