معايير الاعتماد وضمان الجودة في التعليم الفني
كتب: محمد نصار
شهد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، ومحمد جبران، وزير العمل، الفعالية التي تم خلالها الإعلان عن المعايير المصرية للاعتماد وضمان الجودة لمؤسسات وبرامج التعليم الفني والتقني والتدريب المهني، والتي أطلقتها الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان). وقد حضر هذا الحدث منى البطراوي، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، ومحمد عمارة، رئيس مجلس إدارة هيئة “إتقان”، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الوزارات المعنية والشركاء الأجانب.
التحسين المستدام في التعليم الفني والتقني
أكد محافظ القاهرة أن هذا اللقاء يُجسد رؤية الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يهدف إلى بناء الإنسان المصري وتأهيله علميًا ومهاريًا، حيث يُعد التعليم الفني والتقني من الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الجمهورية الجديدة. وأوضح أن إطلاق هذه المعايير الوطنية يمثل نقلة نوعية في نظام التعليم الفني، ويعكس التوجه الجاد نحو رفع جودة المؤسسات التعليمية والتدريبية، مع التركيز على احتياجات سوق العمل، مما يُسهم في إعداد جيل من الكفاءات الفنية القادرة على التنافس على المستويين المحلي والإقليمي والدولي.
كما أوضح محافظ القاهرة أن هذا الجهد الكبير يُعكس رؤية متكاملة تهدف إلى بناء نظام تعليمي حديث قائم على الإتقان والابتكار، ويعمل على تحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والصناعي، وذلك لتخريج عمالة مؤهلة قادرة على تلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي. وأكد أن المحافظة، باعتبارها مركزًا للعديد من المؤسسات التعليمية والمهنية، تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير التعليم الفني والتقني، من خلال دعم المدارس الفنية النموذجية، وتنفيذ مبادرات التدريب العملي بالتعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز مشروعات ريادة الأعمال لشباب خريجي التعليم الفني.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن تطبيق المعايير الجديدة من شأنه أن يُحسن من جودة المخرجات التعليمية، ويُعزز كفاءة المعلمين والمتدربين، مما يعزز ثقة المجتمع في التعليم الفني كمسار حقيقي وواعد لبناء مستقبل أفضل. كما أكد أن معايير ضمان الجودة تُعتبر أساسية لدعم صناعة التعليم وتنمية قدراته، وتحسين البيئة التي يضمن بها تحقيق النمو، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن تطوير التعليم الفني يرتكز على ثلاثة ركائز رئيسية لتحقيق الجودة، وهي مواءمة التعليم الفني لاحتياجات السوق، تحديث المناهج والتخصصات، وتطوير نظام التدريب العملي والمزدوج لإكساب الطلاب المهارات المطلوبة.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين مختلف الجهات، بما في ذلك مجلس الوزراء ووزارات الشباب والرياضة والعمل والتربية والتعليم، للعمل على دعم وتعزيز التعليم الفني. وأكد على تقديم المحافظة لكل الدعم للمعارض التي تقيمها المدارس المهنية والفنية، وتشجع على مشاركتها في الفعاليات لتحسين جودة المنتجات المقدمة ودعم عملية التطوير. وفي الختام، أثنى محافظ القاهرة على جهود الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد (إتقان) في إعداد هذه المعايير، وعبّر عن دعمه الكامل لجميع المبادرات التي تستهدف تطوير التعليم الفني والمهني، إدراكًا منه بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن واستثمارًا في المستقبل المشرق لمصر.

تعليقات