قضية الدارك ويب
قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى مستأنف، تحت رئاسة المستشار فوزي يحيى أبو زيد، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية الدارك ويب»، والتي يتهم فيها شخصان بقتل طفل في شبرا الخيمة وسرقة أعضائه البشرية بغرض بيعها عبر الإنترنت المظلم. تأجلت الجلسة إلى اليوم الثاني من دور شهر نوفمبر المقبل بحضور المتهم الثاني من محبسه، وسط إجراءات أمنية مشددة.
يأتي هذا التأجيل بعد صدور حكم سابق بإعدام المتهم الأول شنقًا والسجن المشدد 15 عامًا للمتهم الثاني، حيث مثل المتهمان اليوم أمام المحكمة في أولى مراحل استئناف الحكم الذي أثار الرأي العام بفضل التفاصيل المرعبة التي تضمنتها القضية.
وتواصلت جلسة اليوم بوصول المتهم الثاني الكويتي، الصادرة بحقه عقوبة الـ 15 سنة، بينما حرصت عائلته على الحضور، بالإضافة إلى أسرة المجني عليه.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى اختفاء طفل يدعى «أحمد محمد سعد»، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، عن منزله لمدة أربعة أيام، قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية على جثته داخل شقة مستأجرة بشبرا الخيمة. وقد عُثر على آثار شق طولي في جسده، بالإضافة إلى انتزاع بعض أحشائه، مما شكل مشهدًا صادمًا للمنطقة.
أظهرت التحقيقات أن المتهمين استدرجا المجني عليه إلى شقة أحدهما بحجة تقديم هدية، ثم قاما بتخديره بواسطة عقاقير طبية، وخنقه بواسطة حزام جلدي حتى توفي، ليبادروا بعدها باستخراج أعضائه الداخلية بهدف بيعها عبر شبكة “الدارك ويب” مقابل أموال طائلة.
محاكمة الجرائم المروعة
أحالت النيابة العامة المتهمين: الأول «طارق أنور عبد المتجلي»، 29 عامًا، يعمل في مقهى، والثاني «علي الدين محمد علي»، 15 عامًا، طالب مقيم في الكويت، إلى المحاكمة الجنائية تحت القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة. وقد جاء في أمر الإحالة أن المتهم الأول قتل الطفل عمدًا مع سبق الإصرار، بناءً على تحريض من المتهم الثاني، مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، حيث أعدا الأدوات اللازمة للجريمة من عقاقير طبية وسكين وحزام جلدي، ونفذا الخطط بشكل دقيق.
كما أشار أمر الإحالة إلى أن الجريمة كانت مُصاحبة بجناية أخرى تتمثل في اختطاف الطفل بصورة احتيالية، حيث استدرج المتهم الأول المجني عليه بحجة تقديم هدية قبل أن يقوم بقتله وسرقة أعضائه. بالإضافة إلى ذلك، أوضح قرار الإحالة أن المتهم الثاني شارك في التخطيط والتنفيذ للجريمة، حيث قدم لرفيقه البيانات اللازمة عن العقاقير المستخدمة لتخدير الضحية، ونسق معه تفاصيل التنفيذ مقابل المبلغ المتفق عليه، مما كشف التحقيقات النقاب عن طبيعة الجريمة المروعة.

تعليقات