الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الاستكشاف المعدني

توظيف التقنيات الذكية في تعزيز كفاءة البحث والتنقيب

ناقش منتدى GIOMEN في دورته الأولى التي انطلقت يوم أمس تحت شعار “إعادة تعريف استكشاف المعادن” بمشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، مجموعة من الموضوعات الهامة المتعلقة بمجال الاستكشاف التعديني. تناول المنتدى دور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في تحليل البيانات الجيولوجية، مما يسهم في تحسين فعالية العمليات البحثية والتنقيب، بالإضافة إلى مساهمته في تطوير أدوات الاستكشاف المبكر وتقليل المخاطر المرتبطة بالعمل الميداني.
نعقد المنتدى بتنظيم من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالتعاون مع جمعية المستكشفين الجيوفيزيائيين، ومن المقرر أن يشارك فيه مجموعة من الخبراء والعلماء من أكثر من 30 دولة، وذلك في فندق الهيلتون بجدة.

الابتكار في الاستكشاف الجيولوجي

خلال المنتدى، تم عرض أهمية التكامل بين مختلف علوم الأرض، وتناول المشاركون أحدث الأساليب في قراءة البيانات الجيولوجية الضخمة وتحويلها إلى خرائط دقيقة. هذه الخرائط تساهم بشكل كبير في توجيه الاستثمارات وتعزيز جهود الاستكشاف في المناطق الواعدة داخل المملكة.

يأتي تنظيم هذا المنتدى في إطار التوسع السريع الذي تشهده الاستراتيجية الوطنية للتعدين، الهادفة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. حيث يسعى قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، وذلك من خلال دعم الجهود البحثية والعلمية الهادفة إلى رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتطوير البنية التحتية الجيولوجية.

أشار المشاركون في المنتدى إلى أن المملكة، بفضل جهود هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أصبحت مركزاً عالمياً موثوقاً في علوم الأرض، وقادرة على قيادة التحول نحو اقتصاد معدني مستدام يركز على المعرفة والابتكار. هؤلاء الخبراء يعبرون عن آرائهم بشأن مستقبل الاستكشاف المعدني، موضحين الدور الحيوي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في رفع كفاءة وفاعلية العمل الميداني، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة.