سوناطراك الجزائرية و”مداد” السعودية تتفقان على عقد بقيمة 5.4 مليار دولار أمريكي!

سوق المحروقات: سوناطراك ومداد للطاقة تتعاون لاستكشاف إليزي جنوب

وقعت شركتا سوناطراك و”مداد للطاقة شمال إفريقيا” التابعة للسعودية اليوم الاثنين عقدًا يتعلق بتقاسم الإنتاج في مجال المحروقات، بغرض استكشاف واستغلال الموارد الهيدروكربونية في المحيط التعاقدي لإليزي جنوب، الذي يقع في حوض إليزي على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة إن أمناس.

أقيمت مراسم توقيع العقد في مقر المديرية العامة لسوناطراك بحضور الرئيس المدير العام للمؤسسة رشيد حشيشي ونظيره في شركة “مداد للطاقة شمال إفريقيا” عبد الإله بن محمد بن عبد الله العيبان. شهد الحدث أيضًا وزير الدولة وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري، بالإضافة إلى رئيس اللجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ورئيس سلطة ضبط المحروقات.

استثمار ضخم في قطاع الطاقة

وفقا لبيان صادر عن مجمع سوناطراك، يمتد هذا العقد، الذي يندرج ضمن أحكام القانون رقم 199 المتعلق بالمحروقات، لمدة 30 عامًا مع إمكانية التمديد لمدة إضافية تقدر بعشر سنوات، ويتضمن فترة بحث تمتد على مدار 7 سنوات. وستكون نسبة 100% من الاستثمارات اللازمة لاستكشاف واستغلال المنطقة المالية، التي تبلغ حوالي 5.4 مليار دولار أمريكي، من نصيب شريك “مداد” للطاقة، بما في ذلك استثمار قدره 288 مليون دولار أمريكي مخصص لأعمال البحث.

كما أكد البيان على أن برنامج الأعمال المرتبط بهذا العقد سيتم تنفيذه مع الالتزام التام بالمعايير المتعلقة بحماية البيئة، وفقًا للتشريعات المعمول بها في الجزائر. يتضمن البرنامج أيضًا الاستفادة من أحدث الحلول التكنولوجية والرقمية في القطاع.

وأكد المصدر أن إعطاء الأولوية للمحتوى المحلي والمناولة للمتعاملين الوطنيين سيكون أحد النقاط الرئيسية خلال تنفيذ هذا المشروع. تتوقع الدراسات أن يصل الإنتاج المتوقع بنهاية الفترة التعاقدية إلى حوالي 993 مليون برميل مكافئ من النفط، بما في ذلك 125 مليار متر مكعب من الغاز المخصص للتسويق و204 ملايين برميل من المحروقات السائلة، مع تقسيمها إلى 103 ملايين برميل من غاز البترول المسال و101 مليون برميل من المكثفات.

تجدر الإشارة إلى أن توقيع هذا العقد يمثل تتويجًا للجهود الناجمة عن بروتوكول الاتفاق الذي تم إبرامه بين سوناطراك ومداد للطاقة شمال إفريقيا في 3 مارس 2024.