أطلق مشرف تكية الفاشر، خلال منشور له، تحذيراً ينبه فيه لخطورة الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، محذراً من أن انعدام الغذاء يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بها. تعاني المدينة من حصار محكم فرضته قوات الدعم السريع منذ منتصف العام الماضي، ضمن سياق النزاع القائم مع الجيش السوداني، مما أدى إلى تفاقم معاناة الأهالي وازدياد نسبة الجوع وسوء التغذية.
أزمة إنسانية خطيرة في الفاشر
تتواصل الأوضاع الإنسانية في الفاشر بالتدهور في ظل الحصار المفروض، حيث ناشد الناشط محيي الدين شوقار جميع من يستطيع تقديم المساعدات الغذائية لإنقاذ الأرواح، موضحاً أن الوضع أصبح كارثياً وغير مسبوق، وبخاصة أن المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، يعانون بشكل مضاعف من انعدام الغذاء.
نداء إنقاذ من مجاعة قاتلة
قال شوقار إن الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع حال دون وصول الإمدادات الضرورية، مما تسبب في نفاد المواد الغذائية الأساسية، وظهور حالات سوء تغذية حاد وأعداد متزايدة من الوفيات. دعا إلى ضرورة الضغط على هذه القوات لرفع الحصار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع التأكيد على أهمية إنقاذ الأرواح قبل خروج الأمور عن السيطرة.
كما أشار إلى ضرورة تطوير خطة مباشرة لعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الطبية والغذائية، لتقديم العون لمن لا يزالون محاصرين في المدينة. حذر المسؤول من أن أي تأخير في إيصال المساعدات قد يؤدي إلى مزيد من الوفيات، مشدداً على أن كل من يعرقل هذه العملية سيتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن الوفيات الناتجة عن الجوع.
أنهى شوقار منشوره بمناشدة إنسانية، حيث شدد على أن جوع الأطفال أو وفاة النساء أو كبار السن نتيجة لانعدام الغذاء هو جريمة تستحق المحاسبة، وطالب الجميع بالعمل على إنقاذ مواطني الفاشر من هذه المجاعة قبل فوات الأوان.
يجدر بالذكر أن “تكية” و”تكايا” تعود لمصطلح صوفي قديم يشير إلى مكان يوفر الأمان والطعام للمحتاجين، وقد عادت هذه الفكرة للظهور في السودان في ظل الأزمات الحالية لتعويض غياب الدعم الحكومي والمنظمات الإنسانية في المجتمع.

تعليقات