الباحث مصطفى الحديثي ينشر كتابين جديدين يسلطان الضوء على الإعلام والأمن في بغداد

الإعلام والأمن: توقيع كتابين جديدين لمصطفى الحديثي

في فندق المنصور ميليا بالعاصمة بغداد، شهد حدث مميز حفل توقيع كتابين جديدين للباحث مصطفى الحديثي، المتخصص في التحليل الاستراتيجي الأمني. الكتاب الأول بعنوان “الإعلام والأمن والمخابرات – التأثير والتأثر”، والثاني “معجم المصطلحات الإعلامية في السياق الأمني”. وقد حضر الحفل مجموعة من الأكاديميين والخبراء في مجالي الإعلام والأمن، بينهم الفريق سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مجالات الإعلام والأمن.

التحليل الأمني والإعلامي

أكد الحديثي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن إصدار الكتابين يأتي في وقت تتزايد فيه التعقيدات في المشهدين الإعلامي والأمني، مشددًا على أهمية تعزيز وعي الجمهور وبناء لغة مشتركة بين الإعلام والأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من حماية الأمن الوطني في الفضاء الرقمي. يتناول الكتاب الأول العلاقة المتبادلة بين الإعلام والأمن والمخابرات وتأثيرها على تشكيل الوعي وصنع القرار، كما يستعرض كيفية دعم الإعلام للأمن الوطني ومواجهة التحديات الرقمية والإرهابية من خلال فصول تحليلية تتناول محاور مختلفة تشمل الأمن الوطني، الإعلام والإرهاب، ووظائف الإعلام في القرن الحادي والعشرين.

وقد ذكر الحديثي أن “الإعلام الرشيد” لا يقتصر على كونه ناقلًا للأخبار فقط، بل هو سلاح يساهم في رفع المناعة المجتمعية ويعطي لصانعي القرار الأدوات اللازمة لفهم المخاطر بصورة أدق. ومن جهة أخرى، يقدم الكتاب الثاني “معجم المصطلحات الإعلامية في السياق الأمني” مرجعًا علميًا يهدف إلى توحيد اللغة بين الإعلاميين والمؤسسات الأمنية، مع تعريفات دقيقة لمفاهيم عدة مثل الأمن السيبراني والإعلام الأمني الرقمي وإدارة الأزمات، مشيرًا إلى أن المعجم يسهم في تقليص سوء الفهم الناتج عن التغطيات الأمنية مما يعزز الثقة بين المجتمع ومؤسساته.

وقد أشار المتحدثون في الحفل إلى أن الكتابين يمثلان إضافة معرفية مهمة تسهم في ترسيخ ثقافة أمنية وإعلامية متينة، تدعم العاملين في مجالات الصحافة والأمن عند التعامل مع قضايا الإرهاب والتحديات المرتبطة بالتكنولوجيا وتدفق المعلومات. وقد نالت الجهود البحثية للمؤلف ثناء الحضور، لاسيما في سعيه لتطوير القاموس المهني بين غرف الأخبار وغرف العمليات.

يُذكر أن مصطفى الحديثي حاصل على دكتوراه في سياسات الإعلام الدولي، ويشغل منصب رئيس مركز الإعلام الرقمي في العراق، وعُرف بمشاركته في مؤتمرات هامة على الصعيدين العربي والدولي، كالمؤتمر الأمني في ميونخ والمنتدى الدولي للإعلام. اختتم الحديثي حديثه بالتأكيد على أن المعركة الجارية هي معركة معرفة ومصطلح ودقة قبل أن تكون معركة رواية، مشددًا على أن وحدة اللغة المهنية تعزز القدرة على حماية المجتمع.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام