أستاذ علوم سياسية: القاهرة والرياض unite لتعزيز دعائم الاستقرار العربي

العلاقات المصرية السعودية: نموذج للشراكة العربية

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات بين مصر والسعودية تعكس نموذجًا فريدًا للشراكة العربية المبنية على المصير المشترك والمصالح المتبادلة. وقد لعبت المملكة عبر تاريخها دورًا حيويًا في دعم مصر من الناحيتين السياسية والاقتصادية.

الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية

أوضح تركي أن اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعبر عن إدراك مشترك لتحديات المنطقة، بدءًا من مكافحة الإرهاب وصولًا إلى التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية. واعتبر أن هذه الشراكة تمثل في الوقت الراهن درعًا واقية للأمن القومي العربي، حيث يتعاون الطرفان للتعامل مع ملفات معقدة برؤية موحدة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ودعم مصالح الشعوب.

وأضاف تركي أن أي خلل في العلاقات بين الدولتين قد يترك آثارًا سلبية على المنطقة ككل، نظرًا لأن القاهرة والرياض تمثلان محور الثقل السياسي والاقتصادي والأمني في العالم العربي. وقد أكد أن مستقبل الوطن العربي يعتمد بشكل كبير على قدرة البلدين على قيادة مشروع شامل لتحقيق الاستقرار والتنمية.

وأشاد تركي بالتعاون المستمر بين البلدين، معتبرًا أنه يمكن أن يكون الحل الفعال لمواجهة التحديات المشتركة والمخاطر التي تواجهها الدول العربية في الوقت الراهن. وأبدى تفاؤله بشأن إمكانيات تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن العربي.

في الختام، عبر تركي عن أهمية استمرار الالتزام بالشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ليست فقط لفائدتها المباشرة، بل تمثل أيضًا الخطوة الأساسية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ككل.