المنتخب السعودي يواجه العراق في تصفيات كأس العالم 2026
يستعد المنتخب السعودي لمواجهة نظيره العراقي في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى بدور الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026. تكفي الأخضر نقطة التعادل بأي نتيجة أو الفوز لضمان الترشح المباشر للنهائيات، ليعود للساحة العالمية وسط أهم المنافسات التي تجمع 48 منتخباً للمرة الأولى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. حقق الأخضر انتصارًا مثيرًا على إندونيسيا في الجولة الأولى بنتيجة 3-2، بينما خسر المنتخب الإندونيسي من العراق 1-0، مما يجعل اللقاء بين المنتخبين العربيين هو الحاسم للتأهل المباشر، فيما يخوض صاحب المركز الثاني ملحقاً إضافياً.
الذكريات المؤلمة في تصفيات كأس العالم
يحتاج الأخضر السعودي إلى تجاوز عراقة الماضي، خاصة العقدة التاريخية التي تجرها التصفيات السابقة. في تصفيات كأس العالم 2010، عانى المنتخب السعودي بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته، مما فرض عليه خوض دور ملحق آسيوي مع المنتخب البحريني. انتهت مباراة الذهاب في المنامة بالتعادل السلبي، مما أحدث آمالاً كبيرة لدى الجماهير في مباراة الإياب بالعاصمة الرياض. ولكن الكارثة حدثت بعد أن أحرز ناصر الشمراني هدفاً مبكراً، ليظن الجميع أن التأهل في متناول اليد، لكن البحرين عدلت النتيجة ثم تبعتها أهداف قاتلة أنهت اللقاء بالتعادل 2-2، ما أخرجه من التصفيات.
تاريخ المنتخب السعودي مليء بالقصص المقلقة، حيث تكررت مشاهد الإخفاق في التصفيات، مثل تجربة مونديال المكسيك عام 1986، حيث تعادل الأخضر مع الإمارات في الرياض ثم خسر في دبي ولم يتأهل للمونديال، مما ترك أثرًا عميقًا في نفوس الجماهير. لذا، سيتعين على المنتخب السعودي أن يواجه معركة نفسية حقيقية في خوضه هذه المنافسة لتخطي تلك الذكريات المؤلمة.
مدرب المنتخب، الفرنسي هيرفي رينارد، يحمل على عاتقه آمال الجماهير في تحقيق الحلم الأكبر في الوصول للنهائيات. في حال نجاحه، سيسجل رينارد كأول مدرب يقود السعودية لكأس العالم مرتين، مما يعزز مكانته في تاريخ كرة القدم السعودية. تعدد المدربين الذين ساهموا في تأهل السعودية للمونديال يعكس التحديات والإخفاقات التي واجهت المنتخب، مما يجعل مواجهة العراق زاخرة بأهمية كبيرة للغاية ليس فقط للترشح، ولكن أيضاً للعزة الوطنية والذكريات التي تطارد الفريق.
تسعى الجماهير بقلوب مليئة بالأمل لرؤية الأخضر مجددًا في الساحات الكبرى، وتجاوز العقبات التي تلاحقهم عبر الزمن. تظل هذه المباراة بمثابة اختبار حاسم للمستقبل، وتحمل في طياتها الدروس والمحطات التي تلامس أعماق تاريخ كرة القدم السعودية.
تعليقات