مركز “استدامة” يعلن عن بدء الموسم الثاني لمشروع توطين زراعة الزعفران في تبوك

مشروع توطين زراعة الزعفران في المملكة

تواصل الفرق البحثية والتطبيقية في المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة) تنفيذ أنشطة الموسم الثاني من مشروع توطين زراعة الزعفران في المملكة، ضمن منهجية علمية متكاملة تهدف إلى تطوير نماذج إنتاجية مستدامة تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الأمن الغذائي وتنويع القاعدة الاقتصادية الزراعية.

زراعة الزعفران المحلية

تعتبر الزراعة المستدامة أحد أولويات المملكة، حيث يسعى المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة. يعد الزعفران واحدًا من المحاصيل ذات القيمة العالية، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا لزيادة الدخل الزراعي. إن تنفيذ مشروع توطين هذا المحصول يهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية متنوعة، سواء من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد أو من خلال تحسين نوعية المنتجات المحلية.

يزداد الطلب على الزعفران بشكل مستمر نتيجة لفوائده الصحية واستخداماته المتنوعة في الصناعات الغذائية. ومن خلال هذا المشروع، يعمل فريق المركز على توفير التدريب والموارد للمزارعين، مما يمكنهم من زراعة الزعفران بطريقة تلبي المعايير الدولية وتحقق إنتاجية عالية. تُعتبر الدراسات البحثية جزءًا أساسيًا في المشروع، حيث يتم تحليل التربة والمناخ لضمان أفضل ظروف زراعة.
تمثل المشاريع الزراعية مثل توطين زراعة الزعفران خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تتطلع المملكة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والفوز بالاستدامة على المدى الطويل.

كما يتعاون المركز مع المؤسسات البحثية الأكاديمية والمزارعين المحليين لتبادل المعرفة والخبرات، مما يسهم في تطوير منهجيات زراعية مبتكرة. من خلال هذا التعاون، يتمكن المزارعون من استخدام استراتيجيات جديدة تؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتقليل المخاطر المرتبطة بظروف المناخ المتغيرة. إن أهمية توطين زراعة الزعفران تتجاوز الجوانب الاقتصادية، حيث يسهم في الحفاظ على التراث الزراعي المحلي ويدعم جهود التنمية المستدامة في المملكة.