ترامب يصل إسرائيل لمدة أربع ساعات وسط تدابير أمنية استثنائية

سلّطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى إسرائيل، واصفةً إياها بأنها “أقصر زيارة في التاريخ”، إذ لن تتجاوز مدتها أربع ساعات فقط، وفق ما ذكرته تقارير صحفية. وأشارت التقارير إلى أن الزيارة المقررة صباح يوم الاثنين ستكون سريعة الإيقاع ودقيقة التنظيم، بعدما جرى تعديل جدولها عدة مرات خلال الأيام الماضية، مع احتمال إدخال تغييرات إضافية حتى اللحظات الأخيرة.

زيارة ترامب إلى إسرائيل

تبدأ الزيارة في تمام التاسعة و20 دقيقة صباحًا بهبوط الطائرة الرئاسية الأمريكية في مطار بن جوريون، حيث يستقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحق هرتزوج، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل. ويتزامن وصول ترامب مع عملية تسليم الرهائن الأحياء وجثامين القتلى في إطار التفاهمات الجارية بين واشنطن وتل أبيب. وبحسب التقارير، فإن ترامب لن يلتقي الرهائن المفرج عنهم بسبب اعتبارات طبية تتعلق بالفحوصات التي سيتم إجراؤها لهم فور وصولهم إلى إسرائيل.

زيارة تاريخية رغم قصرها

لقد قامت السلطات بتعديل حركة الطيران المدني بالكامل عبر مطار بن جوريون خلال الزيارة، حيث تم تحويل الرحلات الدولية إلى مطارات أخرى وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المطار منذ السادسة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا. كما تم وقف خدمات النقل الفاخر “الليموزين” من وإلى المطار وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل انتشارًا موسعًا للشرطة ووحدات الحرس الخاص.

بعد وصوله، سيتوجه ترامب إلى مقر الكنيست الإسرائيلي لعقد اجتماع مغلق مع نتنياهو وهرتزوج، يتبعه لقاء مع وفد من عائلات الأسرى داخل قاعة “شاجال” بالكنيست. وفي تمام الحادية عشرة صباحًا، من المقرر أن يلقي ترامب خطابًا رسميًا أمام الكنيست، يتناول فيه تطورات الملف الإقليمي والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وسائل الإعلام أن البيت الأبيض قد ألغى استراحة قصيرة كانت مقررة لترامب في فندق “الملك داوود” بالقدس، وكذلك زيارة كانت مقررة إلى حائط المبكى، مختصرًا الوقت حيث سيغادر مباشرة من الكنيست إلى مطار بن جوريون متجهًا إلى شرم الشيخ في الواحدة ظهرًا.

على صعيد آخر، اجتمع نحو 400 ألف إسرائيلي في ميدان الرهائن بتل أبيب دعمًا لعائلات الأسرى والمفقودين، حيث ألقيت كلمات تضامنية من قبل مبعوث أمريكي ومستشارين للرئيس، مؤكدين التزام واشنطن بالاستمرار في دعم إسرائيل والعمل من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن.

رغم قصر الزيارة التي لا تتجاوز أربع ساعات، اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة محورية في مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وخاصةً في ظل التطورات الأمنية والسياسية الحالية في المنطقة. ورأت أن “أربع ساعات من ترامب في إسرائيل قد توازي أسابيع من التحركات الدبلوماسية المكثفة”.