معرض الصقور 2025: سيارة ‘الأدهم’ تأسر الحضور بابتكاراتها المذهلة في الرياض

يشهد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 المقام حاليًا في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة توافدًا كبيرًا من عشاق المغامرات البرية ومحبي الصيد. يقدم المعرض تجربة مميزة تجمع بين التراث السعودي العريق والتقنيات الحديثة في مجال الرحلات والتخييم.

تجهيزات الرحلات البرية: التقاء التراث بالتكنولوجيا

يعتبر قسم منطقة المغامرات من أهم محاور المعرض لهذا العام، حيث يستعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات المحلية والعالمية في تجهيز سيارات الرحلات البرية، استعدادًا لموسم الرحلات في المملكة. تحتوي المنطقة على نماذج متنوعة من السيارات المعدلة بتقنيات عالية، مصممة لتكييف مع التضاريس والظروف المناخية المختلفة.

تتميز السيارات المعروضة بتواجد أنظمة تحكم متطورة مثل أجهزة ضغط الإطارات الذكية (CTIS) وأنظمة رفع المركبات الإلكترونية، إلى جانب حلول مبتكرة في مجال التعليق الهوائي والمساعدات الإلكترونية، ما يجعلها قادرة على خوض أصعب البيئات سواء كانت في الجبال أو الرمال أو الطين.

كما تعرض المنطقة معدات تخييم عصرية وأدوات السلامة والراحة التي تلبي احتياجات عشاق الرحلات البرية، بدءًا من المبتدئين حتى الرحالة المحترفين، مما يعكس شغف السعوديين المتزايد بثقافة الترحال والاكتشاف.

مغامرات الرحالة المتميزين

من أبرز لحظات المعرض كان ظهور الرحالة الدولي محمد السبيعي الذي عرض سيارته الشهيرة “الأدهم” من نوع نيسان باترول فتك، وهي مصممة خصيصًا للمغامرات الطويلة والرحلات الدولية. وأوضح السبيعي أنه قام بتطوير سيارته خلال رحلاته لأكثر من 50 دولة، بما في ذلك آيسلندا، مشيرًا إلى خططه المستقبلية للذهاب إلى سيبيريا في الأشهر القادمة.

وأشار السبيعي إلى أبرز التعديلات التي أجرها على سيارته، مثل نظام “Portal Axle” الذي يرفع هيكل السيارة مع الحفاظ على نظام التعليق الأصلي، بالإضافة إلى مساعدات King الإلكترونية التي تمكنه من التحكم بالتماسك والصلابة من داخل المقصورة دون توقف. كما زودت السيارة بنظام CTIS، مما يمكنها من التكيف بسهولة مع التضاريس الوعرة.

منصة دولية لعشاق الحياة البرية

ويستمر معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 في فعالياته حتى يوم السبت المقبل، مؤكدًا مكانته كأكبر منصة دولية تجمع بين ثقافة الصقارة والفنون والحرف التقليدية والتكنولوجيا الحديثة. تجسد هذه الفعالية الشغف الكبير في السعودية والعالم بعالم الصيد والحياة البرية.

يمثل المعرض جزءًا من الرؤية الوطنية لتعزيز السياحة البيئية والأنشطة الترفيهية، ودعم الصناعات المرتبطة بالتراث والهوية السعودية بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والابتكار.