تحقيق أوروبا في تدابير حماية القُصّر على منصات الرقمنة
أطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقاً شاملاً لدراسة فاعلية الإجراءات المتبعة لحماية القاصرين على عدة منصات رقمية كبرى، ومنها “سناب شات” و”يوتيوب” ومتجري تطبيقات “أبل” و”قوقل بلاي”، وذلك ضمن إطار تنفيذ قانون الخدمات الرقمية الأوروبي. وقد طلبت المفوضية من هذه الشركات تقديم معلومات دقيقة حول آليات التحقق من أعمار المستخدمين وتطبيقاتها في منع دخول القاصرين إلى محتوى يعتبر غير قانوني، مثل المخدرات والسجائر الإلكترونية، أو محتويات قد تُعد ضارة نفسياً، مثل المواد التي تدعم اضطرابات الأكل.
تقييم الإجراءات لحماية الأطفال والمراهقين
أشارت النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون السيادة التكنولوجية، هينا فيركونين، إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية في الدول الأعضاء لتقييم مدى كفاءة الإجراءات الحالية. وذكرت أن الهدف الأساس هو تحقيق بيئة رقمية أكثر أماناً للأطفال والمراهقين. وبدورها، ذكرت شركة “قوقل” أنها قد اعتمدت من قبل ضوابط صارمة تهدف لتوفير تجارب مخصصة للفئات العمرية المختلفة، مشيرة إلى توافر أدوات رقابة قوية للآباء، واستمرار التعاون مع المفوضية لتعزيز حماية المستخدمين الصغار.
علاوة على ذلك، يلزم قانون الخدمات الرقمية الشركات الكبرى في مجال الإنترنت بتعزيز جهودها لمكافحة المحتوى غير القانوني والمضار، وكذلك ضمان الشفافية في الخوارزميات وحماية المستخدمين، خصوصاً الأطفال، من المخاطر المرتبطة باستخدام المنصات الرقمية. ستكشف نتائج هذا التحقيق عن مدى فعالية الإجراءات الحالية وقدرتها على تلبية احتياجات السلامة الرقمية للقاصرين، وسيكون لها تأثير كبير على كيفية إدارة هذه المنصات لمحتوياتها في المستقبل.
تعليقات