خوف لبنان من تداعيات حرب جديدة بعد غزة
يواجه لبنان مخاوف متزايدة من انزلاقه نحو صراع جديد بعد وقوع غارات إسرائيلية استهدفت معارض لآليات ثقيلة في منطقة مصيلح جنوبي البلاد. أدت هذه الغارات إلى مقتل شخص واحد وإصابة عدد آخر بجروح، بالإضافة إلى تدمير نحو 300 جرافة. في ظل هذه الظروف، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن قلقه، متسائلاً عن ما إذا كان هناك من يسعى لتعويض ما حدث في غزة من خلال لبنان، في إطار تأمين مصالحه السياسية عبر الفوضى والقتال.
مخاوف من تصعيد الأوضاع في لبنان
في جملة من التصريحات، اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية أن هذه الغارات تعرقل الجهود الوطنية التي يبذلها الجيش اللبناني، والتي تهدف إلى استعادة السيطرة على السلاح ضمن أيدي القوى الشرعية، وذلك للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب. تعززت هذه المخاوف بعد أن بدت الغارات كأنها تهدف إلى توجيه ضربة لجهود إعادة الإعمار، ومنع استخدام الآليات في إزالة الأنقاض، ما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل في استهداف المقدرات المدنية والموارد اللبنانية.
تتجه الأنظار الآن نحو تبعات هذه التطورات، حيث يؤكد العديد من الخبراء أن الأحداث الأخيرة قد تثير واقعا مختلفا في المنطقة، يتطلب من لبنان استجابة حكيمة وسريعة للتعامل مع التحديات القادمة. وفي الوقت الذي يسعى فيه لبنان لتعزيز استقراره والحفاظ على أمنه، يبدو أن هناك حاجة ماسة لوقفة جماعية من جميع القوى السياسية لتفادي انزلاق البلاد إلى أتون صراعات جديدة قد تكون لها عواقب وخيمة.
تعليقات