الإسكان تصدر قرارًا مهمًا يوضح حقوق أبناء السعوديين من أمهات غير سعوديات

حقوق أبناء الأم غير السعودية في الدعم السكني بالمملكة

كشفت وزارة الشؤون البلدية والإسكان في المملكة العربية السعودية عن تفاصيل هامة تتعلق بحقوق أبناء الأم غير السعودية في الاستفادة من برامج الدعم السكني. جاءت هذه التوضيحات ضمن اللائحة التنفيذية الجديدة التي تهدف إلى تنظيم الدعم السكني وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة في فرص الحصول على السكن الملائم للجميع.

تنص المادة الثالثة من اللائحة التنفيذية، وخاصة الفقرتين (أ/9) و(أ/10)، على أن أبناء الأم غير السعودية يُعتبرون أسرة مستقلة في حالتين رئيسيتين: إذا كانت الأم هي العائل الوحيد لأبنائها أو إذا توفي الأب. وهذا يمنح الأبناء القدرة على التقديم على برامج الدعم السكني للاستفادة من الحلول التمويلية أو الوحدات السكنية الجاهزة. كما يشير التنظيم إلى أن الابن الذي لا يتجاوز عمره 25 عامًا من أم غير سعودية يُعد أسرة مستقلة مؤهلة للدعم، شريطة أن تكون والدته هي المعيلة الوحيدة أو أن يكون والدهم متوفى. وتتمتع الابنة بكافة الحقوق نفسها في حال كانت غير متزوجة وتنطبق عليها نفس الشروط.

تأتي هذه الإجراءات تأكيدًا من وزارة الإسكان على حرصها على توسيع نطاق الاستحقاق ليشمل الفئات ذات الظروف الخاصة، في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة سكنية مستقرة تضمن حياة كريمة لجميع المقيمين في المملكة، بما في ذلك أبناء السعوديين من أمهات غير سعوديات.

تمكين الفئات المؤهلة ومساندة الاستقرار الأسري

توضح اللائحة أن الأم غير السعودية المقيمة في المملكة، إذا كانت المعيلة الوحيدة لأبنائها، يمكن اعتبار أبنائها كأسرة مستقلة مؤهلة للدعم السكني، مما يمنحهم الفرصة للاستفادة من برامج التمويل المدعومة أو الوحدات السكنية الجاهزة التي توفرها الوزارة. يعبّر هذا التوجه عن سعي الوزارة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تركز على تمكين الأسر المستحقة من امتلاك المساكن المناسبة، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا وفقاً لمعايير إنسانية واجتماعية واضحة، بهدف ضمان تحقيق أعلى مستويات الاستقرار المجتمعي.

خطوة تعكس الإنصاف وتوسع دائرة الدعم

يُعتبر هذا القرار من الخطوات الرائدة التي تظهر مدى اهتمام وزارة الشؤون البلدية والإسكان بضرورة شمول جميع الفئات المستحقة للدعم، وعدم استبعاد أي فئة لأسباب اجتماعية أو إجرائية شريطة تطابق الشروط النظامية. يتوقع أن يسهم هذا التنظيم بشكل فعّال في تحسين جودة الحياة للعديد من الأسر التي واجهت صعوبات في الحصول على سكن ملائم بسبب الوضع النظامي للأم، مما يتيح لهم الآن فرصة الاستفادة من الحلول السكنية المتعددة التي تقدمها منظومة سكني.