حكم متابعة الأبراج والتسلية بها
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بحكم متابعة الأبراج وما يُعرف بحظك اليوم من باب التسلية. خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، أوضح أن متابعة هذه الأمور تتضمن في جوهرها ادعاءً لمعرفة الغيب، وهو أمر ممنوع شرعًا، إذ إن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
تحليل حظك اليوم والأبراج
وأشار الدكتور عبد العظيم إلى أنه إذا كان الشخص يتابع الأبراج لمجرد التسلية فقط، دون تصديق أو إيمان بما فيها، أو استخدام تلك المعلومات كأساس لبناء قرارات حياتية، فلا مانع من ذلك. لكن إذا اعتقد الفرد أن ما يُعرض فيها هو حق وواقع لا خطأ فيه، فإن هذا الأمر يعد غير جائز بالمطلق. وبيّن أن المسلم يجب أن يعتمد في أموره على الإيمان بالله والتوكل عليه، وليس على أوهام الأبراج أو تكهنات المنجمين التي تفتقر إلى الأدلة العلمية أو البرهانية.
كما أكد الدكتور أحمد عبد العظيم أن تواصل الإنسان مع الأمور المجهولة أو اللجوء لمصادر غير موثوقة في سعيه لمعرفة مصيره قد يؤدي به إلى شعور زائف بالأمان. وبالتالي، يُنصح بأن يسعى الإنسان إلى تعزيز إيمانه بالله والاعتماد على الدعاء والعمل الجاد والسعي لتحقيق أهدافه بدلاً من الانغماس في متابعة ما هو غير موثوق. فالإيمان الحقيقي بقضاء الله وقدره هو السبيل إلى الطمأنينة والراحة النفسية، بعيدًا عن الهواجس والتساؤلات غير المحسومة التي يمكن أن تثير القلق والخوف في النفوس. وفي النهاية، يجب أن نتذكر أن التسلية لا ينبغي أن تتحول إلى اعتقاد أو سلوك يؤثر على مسار حياتنا اليومية.
تعليقات