انطلاق الدورة الـ33 لمهرجان الموسيقى العربية
تستعد دار الأوبرا لاستقبال الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان الموسيقى العربية، المقرر إقامته من 16 إلى 25 أكتوبر الجاري، حيث يتضمن 41 حفلاً يشارك فيها 81 فنانًا. يتطلع عشاق الموسيقى العربية إلى هذه الدورة، التي تحمل اسم كوكب الشرق أم كلثوم، تخليداً لذكراها في الذكرى الخمسين لرحيلها، ويتطلعون للاستمتاع بأمسيات موسيقية متنوعة، يحييها نجوم الطرب في الوطن العربي. في حوار مع “الشروق”، كشف المايسترو محمد الموجي، نائب مدير المهرجان، عن جوانب مختلفة من التنظيم، بما في ذلك التحديات التي واجهت التحضيرات والانتقادات بشأن أسعار التذاكر.
حدث موسيقي مميز
أوضح الموجي أن تأخر صرف ميزانية المهرجان كان عامل ضغط على التعاقد مع الفنانين، حيث تدخل وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو لضمان سرعة الإجراءات. كما أشار إلى تقليص فترة المهرجان من 14 إلى 10 ليالٍ، وهو ما يعزى لأسباب مادية، مشددًا على أن التركيز سيكون على حفلات مسرح النافورة في دار الأوبرا، حيث يتم تصوير الحفلات ونقلها عبر قناة الحياة. كما أشار إلى أنه جرت مناقشات بشأن عدد من الفنانين، منهم تامر حسني وأحمد سعد، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق بسبب ارتفاع أجورهم. بالحديث عن مشاركة آمال ماهر، كشف الموجي أن قرارها التبرع بأجرها للمهرجان يأتي في إطار دعم هذا الحدث الفني المصري.
كما تمت الإشارة إلى ارتباطات بعض الفنانين الآخرين مثل أصالة ورامي عياش، بالإضافة إلى بهاء سلطان الذي اعتذر عن المشاركة رغم تأكيده كفنان مميز. وبخصوص الانتقادات حول عدم اعتماد المهرجان على الأصوات النسائية بشكل أكبر، أكد الموجي أن النسائية موجودة في حفلات معينة، مشدداً على أهمية التنوع. في سياق متصل، تم تقسيم أسعار التذاكر إلى ستة فئات مختلفة، تبدأ من 500 جنيه وتصل إلى 5000 جنيه، مع وجود تخفيضات لضمان تغطية أجور الفنانين خلال الفعاليات.
أخيراً، تحدث الموجي عن اللجنة الفنية المكلفة باختيار المكرمين لهذا العام والتي تضم 12 شخصية، حيث تم اختيار الأسماء بناءً على توافق الأغلبية من أعضاء اللجنة. ورغم التحديات المتعلقة بالميزانية وتأخير المفاوضات مع بعض الشركات الراعية، فإن المهرجان يعد مناسبة فنية متميزة تساهم في تعزيز الثقافة الموسيقية العربية.
تعليقات