ويتكوف يحتفل في إسرائيل وسط صرخات استهجان المتظاهرين ضد نتنياهو

الاتفاق على وقف النار في غزة

قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الصفقة التي تم الاتفاق عليها لوقف القتال في غزة كانت تبدو للبعض غير قابلة للتحقيق. وأعرب عن شكره للجهود التي بذلتها قطر ومصر وتركيا للوصول إلى هذه اللحظة.

التسوية بين الأطراف المعنية

وأضاف ويتكوف خلال حديثه مساء السبت في “ميدان الأسرى” بتل أبيب، بمناسبة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يومه الثاني، أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في طريقهم للعودة إلى منازلهم. وقد تفاعل الحضور بالتصفيق والهتاف عند تأكيده أن “الرهائن عائدون إلى منازلهم”، مشيدًا بشجاعة عائلات المحتجزين واصرارهم في هذه الأزمة.

ورغم تصفيق الجمهور، قوبل ويتكوف بصيحات استهجان أثناء حديثه عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه استمر بالتأكيد على أهمية هذه اللحظة. وقال “نحتفل الليلة بسلام جاءت نتائجه نتيجة للشجاعة، لا الناتجة عن السياسة”. وفيما يتحدث عن نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تزايدت صيحات الرفض من الحضور.

وقد ظهر جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، في الخلفية مبتسمًا خلال هذه الأجواء المتوترة، معبرًا بذلك عن رأي مختلف في هذه الأثناء. وأشار ويتكوف كذلك إلى أهمية التعاون بين قطر ومصر وتركيا في الوصول للاتفاق، معبرًا عن شكره لقادة هذه الدول على جهودهم المضنية للوصول لهذه النتيجة.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى نجاح الوساطة الأميركية في التوصل لسلام شامل بغزة، ويهدف إلى بدء عملية إعادة الإعمار إضافة إلى محادثات تشمل السلطة الفلسطينية والدول المجاورة. كما أكد المتحدثون خلال الحدث على التقدم الذي تم إحرازه، مع الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تمت بنجاح.

وفي وقت سابق، وثق الجيش الإسرائيلي وجود ويتكوف وكوشنر في قطاع غزة، حيث قاموا بزيارة برفقة رئيس الأركان وقائد القيادة المركزية الأميركية، مؤكدين على أهمية متابعة الأوضاع الأمنية والإنسانية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ. وقد لاقى هذا التحرك الأميركي استجابة سريعة وحضور ميداني يتماشى مع التصريحات الأخيرة حول نجاح وقف إطلاق النار. وفي ختام الحدث، تم الإشادة بدور المجتمع الدولي في الضغط من أجل تهدئة الأوضاع وإنهاء دوامة العنف المستمرة.