التقارب بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية
تتجه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” نحو تعزيز التقارب مع الحكومة السورية، حيث أظهرت الاستعداد لتسليم إنتاج النفط من حقول دير الزور إلى الحكومة السورية، وفق معلومات من مصادر سورية موثوقة. هذا التطور يأتي في سياق العلاقات المتنامية بين الطرفين بعد اجتماع جمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي، حيث تم التوصل إلى تفاهم شفهي حول وضع آلية لاستمرار تدفق النفط إلى الحكومة مع احتفاظ “قسد” بنسب غير محددة من الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية.
التعاون بين القوى العسكرية والإدارية
الخطوة تهدف إلى دمج مناطق شمال شرق سوريا ابتداءً من دير الزور، من خلال تنسيق جهود دمج حقول النفط والمكونات المدنية والعسكرية والأمنية في المرحلة الأولى، حيث من المتوقع أن تحتفظ “قسد” بإدارة المناطق عبر العاملين المحليين، مع منح الحكومة الحق في تعيين موظفين في حقول النفط والأجهزة الأمنية والمؤسسات الخدمية بالتعاون بين الجانبين.
إضافة إلى ذلك، تُجرى مناقشات حول دمج قوات “قسد” في الجيش السوري، بما يضمن بروز مخططات جديدة تتعلق باللامركزية والإدارة المحلية، في وقت تلعب فيه الولايات المتحدة وفرنسا دور الوساطة بين “قسد” ودمشق. ويرجع هذا الجهد إلى اتفاقات سابقة أبرمت بين دمشق و”الإدارة الذاتية”، والتي شكلت لجانًا مشتركة لبحث تنفيذ بنود تهدف إلى دمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرق سوريا مع ضمان الحفاظ على حقوق الأكراد دستوريًا، بالإضافة إلى تسهيل عودة النازحين ومشاركة كافة السوريين في العملية الانتقالية، مع رفض أي دعوات للتقسيم ومحاربة فلول النظام القديم.
ختامًا، يترقب الجميع نتائج هذا التقارب والتفاهمات الجديدة ومدى تأثيرها على الوضع السياسي والعسكري في المنطقة، وخصوصًا فيما يتعلق بتوزيع الموارد النفطية والإدارة المحلية، مما قد يساهم في تحقيق الاستقرار في المناطق المتأزمة.
تعليقات