السعودية تصدر بيانًا عاجلًا حول الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان

قلق السعودية من التوترات الحدودية بين باكستان وأفغانستان

أعربت المملكة العربية السعودية، في يوم السبت، عن انزعاجها الشديد تجاه التوترات المتصاعدة والاشتباكات التي تحدث على الحدود بين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة أفغانستان. ودعت المملكة إلى أهمية ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التأكيد على ضرورة تبني الحوار والحكمة كوسيلة فعالة للمساهمة في تقليل حدة التوتر وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان تابعته “المشهد اليمني”، تأييدها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى تعزيز السلام والاستقرار، مشددة على التزامها الدائم بتحقيق الأمن الذي يسهم في ازدهار الشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.

الافتقار إلى الاستقرار في العلاقات الباكستانية الأفغانية

في وقت لاحق من مساء يوم السبت، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الأفغانية والباكستانية عبر سبع ولايات حدودية، في تصعيد عسكري خطير يأتي عقب اتهامات وجهتها حكومة طالبان إلى باكستان بتنفيذ غارات جوية على العاصمة كابول وولايتي خوست وننغرهار. وقد أورد مصدر عسكري من وزارة الدفاع الأفغانية – لقناة الجزيرة – أن الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الأفغانية جاءت كرد فعل مباشر على القصف الباكستاني الذي استهدف مناطق مدنية، بما في ذلك سوق شعبي في مقاطعة باتيكا جنوب شرق البلاد، ما أسفر عن تدمير العديد من المتاجر، وفقاً لشهادات محلية نقلتها الخدمة الأفغانية في “بي بي سي”.

تواصل المملكة العربية السعودية مراقبة هذه التطورات عن كثب، حيث تعبر عن تأييدها لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن في هذه المنطقة الحساسة. إذ إن التوترات الراهنة تمثل تهديدًا غير مسبوق يشكل خطرًا على السلام الإقليمي ويؤثر سلباً على حياة المدنيين. إن التواصُل الفعال والتعاون بين الجهات المعنية يمثلان عنصرين أساسيين في محاربة العدوان وتجديد أسس الثقة بين البلدان المتجاورة. كما تعد المملكة العربية السعودية دعوةً قوية لجميع الأطراف المعنية لاحترام سيادة الدول وحق الشعوب في العيش بسلام وأمان.